خالد جمعة - ربما تغتالُ قصيدتي

ربما تغتالُ قصيدتي
في مزاد القهر
فيستحيلُ موتي
أتساقطُ مع المطر ... موتاً وحبَّاً
أنا من وهبت قدمي للنوارس
ولم أمتلكُ حقَّ لتقديمِ احتجاجْ
وموجكَ يغتال نافذتي
انتظرُ انتقال الروح للجسد
يعتذرُ موتي ويلغي قراري
روايةً لغرائبِ الأسفارِ
تحكيني ... على بقايا نافذتي
سيدتي لا تعبثي بالظمأ
اعتدت طقوس الموت
تغدو ريحا ... مع قافيتي وكلماتي
من فجوة الوجع بداخلي
تبحث النوارس داخلي
عن شواطئ متكسرة
أقلب لوثة الصمت
لترسم على المرايا
خطاي المبعثرة
ينتثر برق الشوق والشغف
بين وجعي وغيابك
وأدنو منك ... كالأوتار المجردة
تسائلني قطرات الحبر عنك
يتعالى الصمت ثانية
من رسغ الزمن
ليعانق شهي الوصال
بحرا وشراعا وعاصفة
كن غصنا...
كن كلمات أسطري
ازرعي أحلامك عشقا
يوقظ الصمت
أمام عينيك يحترق بوحي
ارجوه أن يعود ويعاود اختطافي
ذات موت ..
سأصبح قلبك الجديد
أعيد تكوينكِ بمعالم قصيدتي
أتلاشى بتشردي
بلا يدين بلا قدم
ملء دمائي وغربتي
لن أختصر الليل
اتحسس خوفك بقافيتي
الريح تأخذني ..
حيث تسند كفّيها
بانتظار طقوس الموت
الليل يستدعينا ..
فاستدل على آخر قصائدي
أمعن بالبعيد ..
أسمع أنفاسك
أحاول النهوض ..
يحاصرني صمتك
لأغدو تيهاً ... لا ظلَّ لي
أعيد ترتيب قصيدتي
لغصن يتقطر ندى
وأرض الكلماتِ لها رحُبت.
أعيد هطولي
أموتُ لأحيا ثمّ أموتْ
ألملم بقاياي
عند طقوس مسائي
أصرخ بتجلي الشوق
بصوتي ... بحرفي
فقد ولدتْ من أضلعي..
اخلعوا أساوري ... اسحبوا نَفَسي
فليلي أحيلهُ شرنقة من نور
بوميض شِعري
أحرقت كل النساء داخلي
اُبحر في التماهي
وعذوبة الارتقاء في الوجد
كالجمر على نار
واصمت ...
لن أحرج الموت بأجوبتي
فلا مسافة تفصلنا
ولا موت يجزئني
لا انكسر ، ولكنّي أصنع قصيدتي
لا أريد آن أعرف ... من أنا
وحيداً ... غريباً
بلا مأوى ... بلا معنى
أكفكف دمعي
كغريب في كل الأوقات
لا أملك سوى الكفن
وبقية أوجاع
فهل تفهمي لغتي وصمتي
رجلٌ يخاطب صورة المرآة
في لغة التشظي
بعيداً عن ملامح من يكون
في رحلة الهذيان
لطفلةٍ تبدد الاحلام
في ذات العيون؟
تبتهل في اتجاه قلبي
وأوردتي تسافر تركض
تلملم أعماقي
لا معنى لظلّي ببلاغة النّدى
قبل أن يُقبل المطر
يضم آخر تشردي
وأردد دائماً
على حافة روحي
أضيء الغسق هناك
اجمع شتات الأغصان
تعمدت بطهر وجعي
لم يتسن لي الموت
دون اعتراف
اسجل اثمي
ماكنت قرأتك وحرفك قاتلي
وأعود على قيد الشوق
أجدني ...
مابين حرفي وقصيدتي
يرتل نداي غصن
أحتاج فنجان قهوة ولفافة تبع
تغزو صباحاتي
وبقايا شاعر مات
أكمل قصيدته ... طللا
لأحلامك وانتمائي إليك
عند قطرات الندى
طريقا لقافلة القدسية
اعتذرت لك
عن ماض بلا أنتِ
سيدتي ...
أكان عليك أن تأتي متأخرة
بعض من البوح لا يكفي
يا امرأة استثناء
أحاور نفسي ولا أراني
أخبريني ...
هل قرأتي أعماقي اليوم ...؟!
وشاهدت جنازتي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى