محمد محضار - تَمَرّد..

عنيدةٌ حروفي، تأبى الانصياع
مُتمرّدة كلماتي، تركب موج التحدّي
اليوم أقسمتْ إنها في حِلّ من أمْرِي
أعلنتْنِي شخصا منبوذا
وذاتاً مريضة
ثمّ دفعتني إلى محجر المجاذيب
حاولتُ أن أدفع عني تهمة الجنون
صرختُ في الحرَس: "أنا سيّدُ العاقلين"
قالوا: "أنت كائنٌ كسرتْه أفكاره"!
قلت: "أنا حكيمٌ يرشف من نبيذ الحقيقة"
قالوا: "أنت ظِلّ محارب خذله الرفاق"
ثمّ دفعوني إلى معزل انفرادي..
صفعتني الجدران الشّاحبة
ولسعَني صقيعُ الإسمنت..
نظرت حولي مثل طفل بلا تجربة
أشرَقَ وجهُ حبيبتي بدرا
يزرع الدّفء والنور
فأدركت أنّ حروفي وكلماتي
ستعود إلى أحضاني..

-محمد محضار يناير 2016

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى