نجوى شمعون - ظل العاشق ظلي

كجذور شجرة أمتد فيك حتى آخر العشب أصلي
وأعيد الصلاة مرات حتى إذا ما قلت لك اتركني تشابكت الغابات
لا تنتبه الغزالة فيّ أقفز كذئبة في غزالك الذئب لا تُفاوض كثافة المعنى فيّ ينز عن طيب خاطر
حريق عالق بيني وبينك حريق يخفت ليشتعل كل هذا البهاء لي بسخاء العاشق يحدق المعنى في آلة الموسيقى ويخفق على عجل قلبين في الزحام ...
أما قلت لي تمهلي: فتمهلت حتى انكسرنا
لم يلتفت النهر لوداعنا وتركنا ننزف على طرف القلب ثم اتبعته في الرؤيا حتى تهت
واخترق قمري بالماء ليعيد لي الحياة التي فرت منا

كان يمكن أن أتبعك حتى
حافة جسدينا لأسقط كلي في الغواية
حتى وجدتني بين مسامات جلدك أتنفس الكلام
بين حوارات الناي ونبضات زهرتين تفتح لهما الكون كله

أسيل من شقوق الليل عليك
عسل
أنتشر عطر
أسيل من شق في الذاكرة عليك
فيض أنوثة
والليل إذ يجيء يصير ضوء قلبك قمري
نصيد الليل كله
لنا

لماذا الشعر يُعذب...!!؟
لماذا الحب يُعذب
تصيبنا الكلمات في مقتل وتنجو بحالها
كساحر ذالك الفتى
لا يتركني دون ضحكة تشق صدى الليل
عن قبلة ويمضي للنوم دوني
أحرقوا المسافات لنلتقي أنا وظلي

خزف ... على رف الهواء
والذي تكسر كان رخام قلب معلق من يديه في الهواء
اعذر شغفي به
لا مكان لالتقاء نهرين على ساحل قلبي
إن ضرب الهواء موجة ارتج الدمع في الجسد وانحبس الهواء كله في ظل العاشق وظلي


نجوى شمعون

* شاعرة وإعلامية


الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى