حسام عزوز - الرجل الذي في خافقي

الرجل الذي في خافقي يقتله الغيم إذا اعتم
وتناثر غيثه على وردة ذابلة
وتحييه بشارة مطر على تربة
يفوح عبيرها
كنهدات عاشق بعد غياب
ويقتله
أنشودة طفل مدرسية
مازجها الدمع المحقون
ووخزات المعدة الخاوية
ويحييه طبيخ الأم
بعد التعب
وتهدم التنور
ومحاولات الإصلاح الفاشلة
هذا الرجل ينبت في
كطلعة صبح
ماهمه من نام ومن
أوقظه الحب ببسمة
أو بدمعة حانية
يذبل عودي
ويخضر
تلاحقه طفولته
ويقفد جيروته
وشيب شواربه
وسنين احرقت براعمه
ومر أنساه حلاوة زوادته 
كلما صرخ
باحلام يتيم
أو بغريب داهمه البرد
أو موج البحر يعلو
على لاجئ يحلم ان يصبح مجرد إنسان
......قلب أم
لا تنس أن تكتب وظيفتك
شد لحافك على برد ضلوعي
جيدا جدا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى