محمد محضار - صقيع المنفى

قلبي العنيدُ يسألني
في صيّغ شتى
عن أيام تنفلت من يدي
عن حاضر يوشك
أن يصبح ذكرى؟
عن عيون بريئة
ترنو لحلم يتلاشى ؟
عن أشياء كانت تسعدني
عن أحلام كانت ترافقني
عن أنسام كانت تنعشني
عن أسماء كانت تبهرني ؟
قلبي العنيد يعاتبني
في صِيّغ شتى
يرسم للوجع صورة
بلا معنى
يخطُّ للعمر مسارا
دون مغزى
قلبي العنيد يسألني
في صيغ شتى
عن حب أزهر ذات مرة
عن موجة بياض عذراء
تسكن عقلي
عن واحة جَذَلٍ خضراء
تشرح صدري
2
حكايتي لا تحتمل وجع
السؤال
حكايتي لا تحتمل هذا
المآل
والمرور من حال إلى
حال
حكايتي مجرد حلم
رتيب
مر عابرا كذكرى
باهتة
3
سأرقص وحيدا عند ربوة
أحزاني
سأحمل باقة ورد ذابلة
وأقيم قداسا عند جذع
سنديانة عجوز
سأطرق باب الحياة
وأعلن الثورة
على أزمنة البوار
سأوزع مناشير التمرد
على فقراء المدينة
ثم أختار صقيع المنفى
4
وجع السؤال يدحرجني
بين أقدام الأيام
يمنعني من التقاط
الأنفاس
الدرب يضيع مني
أنا الشريد التائه في
حقول البوار
أنا الغريب الشارد الخطى
بين بساتين الضجر
أهدهد ذكرياتي في دوح
الانتظار
ابتسم بحرقة لغيمات تحتضر
أرتق بكارة أحلامي التعيسة

محمد محضار
6 شتنبر 2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى