سكينة شجاع الدين - وانهارت قوائم أشرعتي

على قارعة الانتظار
حتى لايصيبه الضجر
فيمل صبري
وينازعني اللحظة
التي أنقب عنها
في متاهات المجهول

أعددت العدة للمواجهة
بعد كثير من هزائم
منيت بها

أتفلت من مواعيد القدر
المخطوطة على خارطة
من وهم الأمنيات

فقط في هذا التوقيت
وصلت ليقين بتر خيوط الشك

أيقنت أن ما أجري وراءه
مجرد سراب
لا أدري أي جهة حقنتني
بمصله حتى استشرى
في عروقي فأضحى هاجسي

أظنها وراثة عن والدي
حيث كان يقدس خرافة
اسمها الأرض والأجداد
والتاريخ حد التنزيه
فلايتحدث عنها إلا في محراب عابد
ولا يهمس باسمها
إلا وهو يتنفس النقاء من فيها

خصلات يومه الذهبية
لاتشرق في روحه
إلا حين يغمد معوله في أعماقها
فتتزين روحه بحبات الماس
المزينة لجهده وابتساماته العريضة
تزيد الصباح بهجة
أغواني كثيرا أبي بحبه لها
جعل روحي تقدس
كل معتقداته
وحين غادرني
بدأت أفقد
أركان محبتي
ولائي لها
دافعت عنها
استبسلت
رأيتها الخلاص
بحثت عن وطني المغروس فيّ
فلم أجد غير أشلاء لشبح
غادرتني عند أول إعصار
فانهارت
قوائم أشرعتي
في بحر متلاطم
كلما سكنت لحظة

عرفت أن الوطن وهم
نحن من نجعله أسطورة
ونحن من نحوله إلى رماد تذروه
رياح الفتن.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى