د. عيد صالح - أضرب رأسي بكفي

أضرب رأسي بكفي
كمن يعاقب نفسه علي النسيان
لم أصل بعد لشجاعة ضربها بالحائط
كل شيء تبخر
وأنا أصعد في ضباب هلامي
ثمة وجوه مهشمة الملامح
كمرايا حطمتها الدانات
ودخان الحرائق لا يزال يتصاعد
كدليل اتهام العنقاء
ورقعة الشطرنج
التي تناوبها البهاليل في محفل اجتذاذ الرؤوس
ليس كابوس أخر الليل
ولا الكلب الذي كاد يمزقني
لصبية أطلقوه علي
وهم يتصايحون من الضحك
والمرأة التي زجرتهم من النافذة
كنت علي وشك الإغماء
وأنا أتصور النهاية العبثية
لحياة كنت أتصور أنني عشتها كما يجب
لا كرومانسي خائب
ولا مثالي محلق
ولا فصامي أخرق
فقط
كنت أنا أنا
أنا الذي الآن لا أعرفني
وأنا أتحسس وجهي
علِّي أجدني فِيْ
وأستدل مني عَلَيْ

١٠ سبتمبر ٢٠١٦

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى