جبّار الكوّاز - من أناشيد أُوروك.. نص

الى / الصديق الحبيب الشاعر المبدع علي الشيّال


أمدُّ يديّ
لم يزلْ الافقُ داميا
أمدّ روحي اليكَ
لعلّكَ تضيؤني شوقا
في بريّةٍ
أوقدتِ الفجرَ صكوكَ خوفٍ
ومرافيءَ غناءٍ يتيمٍ
ودموعَ بكاءٍ أورثَ الارضَ
صرختَه نافذةً للشهداء.
كانتِ الطرقُ أنيناً خفيّا
وأنا رهينُ هواك.
++++
ودخلتُ..
كان عسسُ الظلامِ
يغلقون عيونَ الازقةِ
نكايةً بالأغاني
وبالأمهاتِ
يكفكفن دموعَهن بالنشيد
وبالصبايا وهنّ يوزعْنَ أكفَهنّ خبزا للبلاد.
دخلتُ...
كان الترابُ مدىً لمّ احزانَه في الجراح.
وصدى راياتِه صِبْيَةٌ مسكوا الفناءَ
واناروا حندسَ أيامِهم
بالعشق والحنين
فما ضيعوا خطاهم في السرى
وحين حملوا اكفَهم قطيعاتٍ تسربلتْ بالعراقِ
هتافا
وعشقا
وسموّا.
+++++
ودخلتٌ...
رويدا رويدا
كنتَ هناكَ
كانوا يسامرون التلالَ بحكاياتِ الأمهاتِ
حين يقطّرْنَ حليبَ اثدائِهن للشهداء
حسوةً توقظُ الموتَ من صهوةِ الظلام
و في أكفّهم
هواهُم العنيد.
+++++
ودخلتُ...
كنتَ هناااااااااااك
إلتقينا
بصرتُ اليك
وبصرتَني
قلتَ: سلاما
تعالَ
فآنهمرالنهرُ يعلي ضفافَه
وصدقَ وعدُهُ
فما زال يصلي الفجرَ
ركعتين عشقا
لا يصحّ وضوؤُهما الّا بالدم.
دخلتُ...
رأيتُكَ هناااااك
رأيتَني
دنوت اليكَ
أكملنا معا طوافَ العشقِ
وآنبثقتْ من خطانا
خطى المدينة
صارخةً بالجموعِ:
آهتفوا
فالغدُ صدّاحا
فوق أسوارِ(اوروك)
مؤذنا،
حيّ على العراق.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى