[HEADING=3]أستقر قرصا الطعمية وقطعة الباذنجان المخلل في بطن الرغيف وعلى مقعد محطة انتظار الحافلات جلس يلتهمه .. فى انتظار الحافلة التى تقله حيث مقر شركة المقاولات بمصر الجديدة لأجراء مقابلة للحصول على وظيفة مهندس انشاءات .. فمنذ تخرجه في كلية الهندسة من خمس سنوات مضت وهو لم يدخر جهدا في البحث عن وظيفة ثابتة تحقق له أحلامه التى طالما راودته منذ أن كان طالبا وهو أن يخفف عن أمه أعباء المعيشة بعد رحيل الأب وتعينه على تحمل مسئولية تربية أخوته الصغار. .[/HEADING]
أخذ مكانه فى الحافلة بجوار النافذة وجال بخياله وأستدعى أحلامه ... فظفر بالوظيفة وتفوق في عمله وأستقر أول راتب له بين راحتي يدى أمه .... منحته الأم بعضا من النقود ليبتاع ملابس جديدة تحفظ له مظهره أمام زملاءه.
مضت به الأيام وتقدم في عمله وزاد راتبه وأغدق على أمه وأخوته.... عزم على استئجار مسكن جديد بدلا من تلك الغرفة القابعة بالدور الأرضى التى لاتدخلها شمس ولا نسمة هواء... قطع خياله أصطدام الحافلة بأحدى الحافلات المسرعة التى قطعت الطريق ليجد بعدها نفسه ممد على سرير بقسم الطوارئ بأحدى المستشفيات العامه ولم يدر أطال به الوقت أو قصر وهو على هذه الحالة .
حاول جاهدا أن يستجمع قواه ... ولكنه لم يعد قادرا على الحركة .. ذهنه مشوش ورؤية الأشياء أمامه غير واضحه اللهم الا همهمات غير مفهومة صادرة عن الأطباء والممرضين التقطتها أذنيه ..
أخذ مكانه فى الحافلة بجوار النافذة وجال بخياله وأستدعى أحلامه ... فظفر بالوظيفة وتفوق في عمله وأستقر أول راتب له بين راحتي يدى أمه .... منحته الأم بعضا من النقود ليبتاع ملابس جديدة تحفظ له مظهره أمام زملاءه.
مضت به الأيام وتقدم في عمله وزاد راتبه وأغدق على أمه وأخوته.... عزم على استئجار مسكن جديد بدلا من تلك الغرفة القابعة بالدور الأرضى التى لاتدخلها شمس ولا نسمة هواء... قطع خياله أصطدام الحافلة بأحدى الحافلات المسرعة التى قطعت الطريق ليجد بعدها نفسه ممد على سرير بقسم الطوارئ بأحدى المستشفيات العامه ولم يدر أطال به الوقت أو قصر وهو على هذه الحالة .
حاول جاهدا أن يستجمع قواه ... ولكنه لم يعد قادرا على الحركة .. ذهنه مشوش ورؤية الأشياء أمامه غير واضحه اللهم الا همهمات غير مفهومة صادرة عن الأطباء والممرضين التقطتها أذنيه ..