ماماس أمرير - أصادف قلبك على الطريق

أصادفُ قلبك على الطريق
وأتظاهر بالغياب

ما زال طعمك عالقا في حلقي

ما زالت أفكار الحب الصغيرة
تملأ كراسة المواعيد

ما زال قلبي
معطوبا

ما زلتُ تلك الأنثى
تحملُ حلما سَحيقا

ما زلتُ سروة سامقة
تجلسُ
على حافة الشمس

وكآلهة نوميدية
أبتلع حزن العالم
وأداعب تمرد القلب

مخيلتي الطيبة تورطني

في الحب
والنذبة فوق قلبي
تفضحني
وروحي
روحي بلا أزرار

ألمح في عينيك
لهفة مريبة
ورغبات كثيرة لا تنتهي

ألمحُ
قلبك ينتظرني في المنعطفات
فيفيق وجع سحيق

كنتُ للتّو
غسلت أثار الوهن التي تركتْها
جراحكَ على وجهي

كان قلبك يرسم وجعي على الطرقاتِ
كان يُفشي أسراري
ويتظاهر بالندم!

ما أقل الحدائق في قلبك!
وما أكثر السراب الذي ركضتُ خلفه!

حين فكرتَ في الرحيل
سقطتُ من جيب معطفك
كفكرة صوفية
يعصفُ بها الحنين

انقسمتُ إلى شظايا
فتحول الوجع
بيني
وبيني
إلى رفيق أبدي

مازالتْ يدكَ تبعثرني
ما زلتُ مثل فتاتٍ
تلتقطني العصافير
ويعاقبني الرب

ما زلتُ أهوى الغناء والبحر
وكتابة اسمك على الشطآن

ما زلتُ أتساءل: كيف افترقنا؟
وكيف أجهزَ على صدري
وجعٌ قديمْ

لم أعد أذكر من بكى أولا
قلبي أم روحي
أمومتي أم أنوثتي
حزني أو ألمي؟
كل ما أذكره أن البحار جمعت
دموعي
ثم تدفقت حول خاصرتي

ما زلتُ أحملك في غيابات روحي
فكيف تحولنا إلى عاشقين لدودين
نتبادلُ الحب والقتل معا؟

كيف صرنا قبائل متناحرة؟

وكيف تحولتُ إلى حبيبة شقية
كلما صادفتْ قلبكَ على الطريق
تتظاهر بالغياب؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى