شكلا ما أنزل

شكلا ما أنزل

شكلا ما أنزل
مُستسلما لنهش يختصرُني لغةً
ولا أنتهي أتشكل
هنا داخلي ،
في غابة لا يفسرها إلا الحب
أضحكُ
أجيء وجهاً في الريح
يتراءى ويتوارى

أتحول إلى ما لا أعرف
ممرك ضيق ،
وشكلك خاتم النار
تتخطفني وتهبط بي إلى الزلزلة
وتصغي لأوراقي تشهق
في الظلال
أين الصوت وأين ما يجيءُ
من جسد قال أنه الضوء ؟
قد يعلمنا الخراب كيف نتنفس الهواء
ويعلمنا الذبول كيف نصنع
الجداول وحدائق الكون

أنفلت من شبهة الوقت
أقرؤك فتقرؤني أشلائي
ولا أسقط إلا في الصمت
وفيك
يمر الكلام أمامي دخانا
فأتحسس شفتي
وبقايا جسد تفحم في صرخة بلا صدى

أثق بي حين أضحكُ
أحيا بك حين أحلمُ
الحياة
أراها كل يوم
محفورة بالدم مدموغة بالدمع
دون أصابع ولا شفاه
تطفو مثل وردة الشعراء
ولا تعبر إلا في شهقة الغياب

تأتي اللحظات من نهرك الغريب
في صمت لا أسميه
يظل عالقا في الضباب
كغربتي في حفلة الوجود
كخطواتي في مسافات الريح
ترمي نردها وردة في الهامش
ولا تحلم باحتمال
فأنجرف إليك لأصْغي
هاهو الصدع البرق الحلم
والبياض يتكحل بفاتحة غيمة
الطير تأتي من مطر ،والفاتنة تتفتح في غربتي
فأخرج من موتي وأدخل الحال
يهمني أن أقف مزْهواً بك
حيّا بخطواتك تجيءُ بي إلى
دهشة النار
فأْدخل رقصة فيضك
وأضيء صمتا يخفي جراحي
ما أجمل الشطح على إيقاع نارك !
لك التاج ولي جمرالسفر
تسكن معي وأنا أَبحث عنك
على نفَس كل بداية تَعْقدُ ني زفرَةً
في أقصى حدود الريح والشك
أصعدُ
بيتك بعيد وداخلي معتم
أَأخونكَ أم تخونني
أم ترمي لي ظلا أسير فيه ؟
أين أقيمُ ،
وأنا لا أتوضَّحُ إلا صاعدا جهةَ الغموض ؟
أنا الغريب بك
المرصوص بغيوم شاقّة تحركني
آهٍ ..
أيتها الحمى
كَيف أشعل الموج وأحرق منفاي ؟
بيني وبينك ألم ما
رغبات كالنيزك تقذفها الأسرار
فاعْصفْ لأشردَ
وأسمّيني فيك شفاها
ضد الرمل والخرائب
وليُعذّبني ضوؤك ،سكني في البدء والختام
ألْف عام وأنا ألفظُ اختناقي
أوقعُ بالجنون منافي أناي
أمضي إليها..
وشكلا ما
أنزلُ
أُعطيك وردة
هات جمارك أسندُ عليها الجثة !
لكي أسائل ارتفاعي في الحب
هذا اللغم المتخثر في
جغرافية الحلم
لكي أتيه ،
أتلاشى في شفاهك ،
وأخرج أغنية التُّراب إلى
وميضِ القلق
وحيرةٍ علقتْ في حنجرة اللغة

21/03/2014

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى