أسامة إسبر - آثار قدميكِ

انبسطَ الشاطئُ
بعد أن خُيّل لي أنه خرجَ مني
وتمدّد متاخماً للماء
فارتسمت آثارُ خطواتكِ
على رماله
انطبعتْ أمام عينيّ للحظةٍ
وبعد ذلك خطفتها ريحٌ
لا تكفّ عن الهبوب
في الثقوب السوداء لأحلامنا.
الشاطئ الذي لم يخرج مني
الذي يفصل بيني وبينكِ
كان يرتجفُ أمام موجةٍ
تتقدم عالية بطوابقها
بكل ما يقفُ على شرفاتها
ويفتح أبوابه فيها
كي يرتمي،
كي يُطْرح
بين ذراعي غد ٍ
لا يعرف عنه أي شيء.
ولم أكن خائفاً
يا من تتدفق
في الوعد الحر لدمي
في صور تسكنني
وتقود خطواتي
لم كن أرتعش خوفاً
على آثار قدميك
لأنهما أكثر إيحاء
بفجرٍ آخر
سيسير غداً على هذا الطريق.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى