مصطفى معروفي - أنا الطين

يشرح الماء إشكاله
بينما يعتلي قمة الريح
ساعةَ يغدق أسماءه المجتباة
على الشجر المستحبِّ
لماذا إذاً في المساء
يكون شرودُ الغمامة؟
أطلقتُ شحرورة في الفضاء
لها استعرت انتماء وطيدا
لأحلى الفجاج
فعادت إلى النبع تشكرني
ثم صارت زلالا
على ريشها يتغنى عبير البداية
صرْتُ أرى في السهوب يماما
يهرّب طقْم الأغاني الجميلة
من أجل لؤلؤةٍ تحرس البحر
من قمر ناكث للعهود
يطل الرماد من الشرفات
يخط شهادته واقفا
بينما الريح تقرأ أوراده
تستفزُّ صهيلا بمحراثها
وتحب شتاء نفيسا
لتنزل شاهقةً في المرايا
وتمدح صقرا يذرّي الأيائل
تحت الظهيرة،
أبحث عن برزخ نادرٍ للنجوم
أجيء إلى سروةٍ
فأحاذرها...
من بتولتها أصطفي
جهة الاحتمال
وألقمها ـ للنكاية فيها ـ
لظى الأصدقاء،
أنا الطينُ
صحتُ
وقد أتناثرُ
أو قد أوضّب منعطفا
فيه أطفئ نهرا بمنساة شيخ
يشد اليباب إلى حجرٍ مائلٍ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
يعيش وحيدا
فأفكاره قد بنَتْ حائلا
بينه والقطيع العريض.






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى