مصطفى معروفي - لبسنا قلقَ الخيل مناصفةً

سترى قيقبا ناشئا ينتشي
باخضرار الطفولة
ثم يقوم ليفتح باب السماء
بمنقلة وبدفتر طفل
وأنثى تريد العروج إلى
شجر القول
ما كنت تبذره في المناديل
كان ظلا لدِيكٍ وجيهٍ
يحب صياح الخميس فقط
ورحلتَ إلى الغاب مثل الرجال
رأتْك الأيائل حتى النخاع
حمدْتَ سراك
لماذا إذاً لا تولّي طقوسك
شطر المنافي الحفية
حيث تغني مواويلك المشتهاة
على فنن من رماد المدينة،
جاءتك مدلجة الطير
حيث غدوتَ لها أفُقاً
ولقد حاججتْكَ بناي الغواية
حتى انتهيتَ إلى طلل أشِرٍ
قد رميناك بالظن قصدا
إلى أن لبسنا مناصفةً قلق الخيل
أثناء معركة شاتيةْ.
كلما أشرق الأفْق بالاحتمال
تمادى الأصيل
وكابرَ منتحلا لغةً
لغبارٍ يفيض سميكا
على قصب سادر في الهشاشة
عاشَ بلا شغف حاضنٍ
أو صليبٍ صديقٍ.
أيا سيد الماء
يا عطرَنا اخْضَرَّ في العتباتِ
عرفناك تمضي إلى النهر مشتعلا
ثم إنك حين تجيء الفجاج
تكون نفخت أمام الخفافيش ناي التلال.
ــــــــــ
مسك الختام:
حين اشترى للسانه قفلا
وفي زنزانة ألقى يديه
صار مضجعه حريرا دافئا.






  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

أحدث المراجعات

حرف يستحق المتابعة بلغته وصوره وجمال انسيابه
كل التقدير والاحترام للحرف وصاحبه الوارف الذي يثرينا كل حين بجديد حروفه السامقة
  • Like
التفاعلات: مصطفى معروفي

تعليقات

شهادة كريمة في حقي من قامة أدبية عالية.
شكرا جزيلا لك أخي الأستاذ الجليل أحمد حماد.
 
أعلى