مصطفى معروفي - الأكَمات

كاهنٌ جاء صومعته حاكيا وجهَه
قابلاً للخريف
قد التحف العشب فانساب من
كفه ضفدع قد أتى
للنقيق جزافا
وصار وديعا إلى أن تماهى بمقبرةٍ
تحت قبعة امرأة عندها
وَلَعٌ بالقطا.
ناهضا من رمادي
وحيدا كمثل ملاك يجر جحيما
إلى برزخٍ هادئٍ
وكتوماً كطفل على قلبه
وردة اللمعان
أقيس انفلاتي بدحرجة الأرض
حيث أرصُّ القرابين
في هيكلٍ وثنيٍٍّ،
هنا التقت النار بالاحتمال
وسار إلى ريشه حجلٌ يرتقي سلَّما شيقا
نحو جذر السماء
وتستقرئ الريح ظلا لتنثره
في اليدين
وبالإذْنِ منه
تسوق الأساطير للشرُفاتِ
وتنتظر الطائر المرتدي غيمةً
عند منتصف الدائرةْ.
كان ينقصنا حجر شرسٌ لنُحيل
على البحر آياتنا
أو
نجاوره بالصعاليك ثم نمنّ عليه
بمغفرة لا نظير لها،
قد نزعنا خيوط اليقين
من الأكَمات
ومِلْنا إلى طللٍ لم تكن
عندنا رغبة فيه نسأله
أين خبّأ بالأمسِ أحزانه الملكيّةَ.
ـــــــــــــ
مسك الختام
من كل مكان جاء إليه الموجُ
فظن بأن البحر
تزوَّجَ نورسةً
وبأن الموج أتى يدعوه
لحضور الحفلِ...
فمن قال بأن البحر له
رأيٌ آخرُ؟






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى