خالد جمعة - يدنو المطر من نافذتي

يدنو المطر من نافذتي
يلملم انكساراتي المبعثرة
في أبعاد ظلّي
يمنحني صكاً للغفران
للمطر رائحة الموت
علي نواميس التكوين
وقليلاً من الشعر
يتركني بموتي
حين تتخطفني أرصفة تشردي
المبهمة إلي معالم حزني
أنتظر ... وحي القصيدة من كلماتك
بأبعاد الروح
بين وجودي دونكِ
وصدق رسالتي
بين القرار واللاقرار
يهزمني الكلامُ
وأجملَ الهزائم أصدقُها.
هي أشيائي تنفر مني
تبحث يداي
عن انعكاسك في القصيدة
عن ذاكرة عارية
إلا من لحظة بكاء.
اتوجع بثوب الغيوم
أصير كغصن بين السحاب
أنثر احلامي في ثناياها
يا امرأة
ترسم ملامحي على روابي الكلمات
أنا المفتون بالندى
طريقي ما عادت تعرفني ..
تتلاشى أوصالي
تدمع نفسي ندى
ارتشف نخب احتضاري
بحبل يشاكس الموت
عن غد مضى
عن عيون قُدّت ... طرفة عشق
ملحمة الغفران إذ يحترق الكلام..
بكلمك يعلو شاطئي
وتفيض بالرّغبة ... شهوة للموت
لأكون أسيرا وعاشقا لأمراة
وحدك يعلم .. عزلتي في جذورك
واسكب مدادك
كُلِّي ممزوجٌ بكُلِّكَ
ذا قلب
مرَّ في أنينه
مزقهُ التجلي ... وبعد النوى
تماهى بشرايينه
وهزيعٌ... يهمسُ للصمت
حاضرٌ كان غدٍ
وماضٍ أدركه الصراخ
بوهجٍ سرمدي يقيم
يفيضُ الليل اشتياقاً
عند شاطئ دموعي
يعد كُل مساء
فرحة صغيرة بحجم وطن..
سرت ووجعي
أنادي جفاف الحروف
بين أغصان الشجن
ودموع تسبق الخطى
لشوق كالندى ... ارتمى
بحضن لحظاتي الثملة
وأبقى في محراب عينيك ... أتهجد
أن أعيش ... أو أموت
غريباً مازلت
وكل الأماكن غريبة
تمطرين شوقاً
في ثنايا الصمت
مازلت انتظر
وعندما تطلين
تنثرين دموعك ... كالندى
يأخذ المطر
من مقلتيك ... الجمال
فهل عرف الكون ...
امرأة .
يأخذ المطر
من دموعها جمالا
ويعودُ الصمت
يمطرُ حضوركَ وكلماتك
كيف أجدني
نبض داخل أنين
يعتق اللحن
فهل غنى الصدى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى