د. عبدالله عوبل - في الطريق.. وحدي

أيها الليل الناعس في جفوني
مزقت شرايين الذكريات
جثم الظلام، على الجفون
شرحٌت جثة الذكريات
على نهر الأشواق
ازدحم الليل
انفجر الحنين ينابيعا سامرات،،،،
والنجوم تمضي الى أفق غير مرئي
السحب تسافر خلف الجبال
الحنين الى زرقة عينيك
ينثر أحلامي بين يديك
وبين جبال الوهم وبين ظنوني عشق قديم
وبين تراتيل صلاتي والأرواح المسافرة عشق دفين
البعد عن هاجسي وضيائي يؤرقني
ويجوب اوردتي
أبحث عن اخر عهد لي
في موسم الشوق
أغنيتي تفارقني
وعيناي شاخصتان الى أفق بعيد
على شرفة الوعد
تستريح الاماني
ونبضات قوس قزح
أسرعت في الرياح
وريم تطير على كبرياء
تحلق كآخر نقطة في السماء.
,,,,,,,
افاقت نصف روح
تتفحص في دهشة
أشباح تتحرك من حولها
حين استفاقت
لم تفارق اوجاعها
تلتفت إلى قارب ينتظر الإبحار
إلى زرقة تشبه عينيها
إلى مساحة بين الحنايا
طارت ريم في الصحراء
وعلى ضفاف رموشها توقف الدمع
يرقب القدر خطواتك ياريم
التفتت نحو القارب
تأمره ان يرفع الاشرعة قبل الغروب
وأمضي وحيدا لايرافقني
سوى بعض لمسات الشفق
،،،،،،،،،،،،،
عند نقطة من تقاطع الحديث أوشكت الرياح ان تعصف بالمطر.
لأشيء في الرؤية غير عادي
لكن الطيور تخشى الغوص حتى لاتمتزج أجنحتها برائحة الكلمات
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صارت شاردة كالضبا
وانا أبعث لها قربانا
وتمتد كلماتي إلى ضياء عينيها
يزيغ نظرها وترتعش
كطائر أصابته عين
عادت إدراجها مسرعة
وانا وحدي في الطريق
،، ،، ،، ،،
ليس في يدها سوى شمعة، تمضي بها في الأزقة الضيقة
ومن نافذة فوق رأسها
تسقط حمامة جريحة
تتوسد يدها الاخرى
الظلام وحده يلاحق الشمعة ليقتص منها
هربت بظلها كي لا يختلط بدمس الليل
المسافة بعيدة
ومازلت أنتظر موسم الغجريات للذهاب الى الرقص
على اوتار اغنية الربيع
عندما تعود اسراب الطيور عند الغروب..
يبدأ شوق الغجريات إلى ليالي الصيف الدافئة
وانا في الطريق ،،،وحدي.

د. عبدالله عوبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى