هند زيتوني - أشعلتَ الوردةَ الأخيرةَ وتلاشيت...

تسكنُني فوضى الشِّعر
الشِّعر الذي صنعتُهُ كشبكةٍ
لأصطادَ رجلاً مجنوناً
صمتَ الغابةِ المطلقَ
حيث الوحوشُ البريئةُ التي
أعشقُها بشغفٍ .
وصوتَ امرأةٍ ماتت
منذُ آمادٍ سحيقة
الحُبَّ والشوقَ
والوحدةُ موتٌ ثلاثيُّ الأبعاد
مثلَّثُ برمودا الذي يخطفُ المغامرين .
راهنتُ عليك و خسرتُ
كنتَ رقماً صعباً في دائرة الروليت
غرستَ أصابعَكَ النارية في جسدي
وتلاشيتَ
انقطعَ حبلُ الحياةِ فجأةً
كيفَ أنمو بعدَك ؟
أطفو على بحيرةٍ من بقاياك
هكذا أشعلتَ الوردةَ الأخيرة
كان اللَّيلُ كثيفاً
لكنّ جسدي يضيءُ بجنون
روحي يأكلُها الانتظار
لا عتمةَ تكفيني
لأغتسلَ من كلِّ هذا الضوء !

هند زيتوني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى