لودي شمس الدين - قصيدة المرايا المعكوسة.. شعر

حينما تطبق السماء شفتيها فوق النار ...
تصعد أنفاسي كالفراشات الميتة نحو الغيم القطني...
وينسال من دمي وحل أرجواني ...
وكأنَّ الشمس تعفنت داخل جسدي من قُبل أمي الباردة على جلدي الرطب....
لحن يعاند لحنا،وردة تعاند وردة،خيال يُعاند خيالا...
صمتٌ يعاند صمتاً،ألم يعاند ألماً وأنا أُعاند دموع أبي المليئة بالصلاة والحب....
لا مكان يسَع مكانا ولا زمان يحتوي زمنا ...
ولا بيت يسَع لولادة الطيور العاجزة عن الضحك،الطيران،البكاء والنوم....
أنا يا الله لست كما أنا يداي مكبلتان بالريح...
عيني متشنجة من صراخ ماء البحر وظهري مطوي على قصب خشبي عابر في نهر بعيد عن عمري الوردي....
أنا يا الله بحالة فوضى مع الموسيقى....
وانعكاس ظلي على المرآة ليلاً...
ضحكاتي داكنة كعشب يابس وخطواتي منحدرة ومجروفة كينبوع بارد يصب خلف جبل ثلجي....
لا أحس إلا بكسور صدى الكلمات في فم النايات المترهلة...
من نفخ الهواء عليها وبرطوبة الأشياء الفارغة التي ألتمسها بقلبي....
ووداع يودع وداعاً لأجل قمر مجروح يتكئ على غيب مجروح...
إنها الحياة ياسمين كئيب بيد طفلة مشردة....
القدر جُرح،الوقت جُرح،الزهرة جُرح،الجمال جُرح....
الحب جُرح،السعادة جُرح،النور جُرح...
الأمان جُرح،اللون جُرح والشعر جُرح...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى