عبدالله محمد بوخمسين - غضبت)

غضبتْ فصارتْ عسجداً متوهِّجا
وتطايَرتْ شرراً بحسنٍ أُججا

غضبتْ كريحٍ صرصرٍ في حمأةٍ
وسفتْ رمالَ البيد حين تعجَّجا

قلبٌ به غضبٌ يُمزِّق حسَّها
حتى تكون كبارحٍ لايُرتجى

فتأوهت من غضبةٍ وكأنها
فرسٌ بسوحِ الحرب لما أُسرِجا

أو مثل صقرٍ في سماءٍ صائلاً
ينقضُّ كي يُشفي الغليلَ الهائجا

فرأيتُها في مثل حالتها التي
أدمت فؤاداً كالهشيم مضرَّجا

محمرَّةُ الوجَنات لمَّا خِلتُها
كالجمر أُوقِد منهما فتوهجا

نظرتْ بعينيْها اللتين توقَّدت
فتصرَّمت ناراً لتَحرق عوسجا

سحَّت دموعاً من عيونٍ أُجمرت
دمعُ اللآلئِ من ضياءٍ أُسرجا

وطفا من الأحداقَ من غمراتها
حتى سقى الخدين حين تموَّجا

فتشعشعت كلُّ الدنا بجمالها
والقلبُ أُطرِب من شعاعٍ قد شجا

فأُنيرت الظلماءُ في عتماتها
وتحنَّنت لمّا رأته تهَدجا

حنّت إليه بكلِّ شوقٍ عارمٍ
لمَّا رأت وجهَ الحبيبِ تأجَّجا

فرنا إلى عينيْ حبيبتِه التي
قد بان فيها كلُّ حبٍ قد سجا

وهفا إليها باشتياقٍ ثاملٍ
وترنَّح الإثنانُ في أفقٍ دجا

فتقرَّبتْ منه....... بكلِّ توددٍ
وغدا يناغي الشوقَ حين تغنجا

وتعانقا حين اللقاء بقبلةٍ
وتهامسا همسَ النسيمِ إذا زجا



عبدالله محمد بوخمسين
في ٢٠٢٢/٨/١٩
  • Like
التفاعلات: مصطفى معروفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى