سفيان صلاح هلال - حينما يباغتك الصباح

كم انتظرتُ
أيها النورُ
أراكَ
هاهنا
ترميهم فيسقطونَ
كالبعوضِ
تحت مرآتكَ
هاهنا
أمام عين آخر الظلامِ
أنهَكوا روحي
وهم يصورون
في الأناشيدِ
تماثيل الميادينِ
حوائطِ البيوتِ
............
يكتبونَ في الدواوينِ
نماذج المصالحِ
التعاليم
على ظهرِ الكتاب المدرسيِّ
اللافتات
فوق واجهات كل المنشآتِ
...............
ينحتون أنهم
خلاصة الروحِ
وأننا
حلال
دمنا زيت نجومهم
حلال
دمنا يزحلق الزحف الطموحَ
لاستعادة العروشْ
كنت أواسيني بلقْطاتٍ
من التاريخِ
في ذاكرتي
لم تنطوِ
بعدما طووا النهارَ
عشت في يقيني
مرة
أرقص رقصة الحزينِ
مرة أرقص رقصة اليقينِ
أستعيد للنقوش زهوها على
أعمدة المعبدِ
أو أرمم الحروفَ
بالطبعِ
أبدو أشعثَ الأحوالِ
آلامي رؤى
أبحث عن منطقة طاهرةٍ
لا يعرض "الهكسوس" فيها
لوحة من الدماءِ
أو مكان آمنٍ
لم يطلقوا فيه الوحوشْ
بالطبع كنت داخلي حيا
وميِّتا أسير في الدروبِ
مرة يُغشى عليّ
مرة تبعثني أغنيةٌ
توحي بأحلام دفينة
فأنثني إلى ما ادخرته
ينفعني وقت الحنينِ:
خطةٌ لصورة على جدارٍ
فِكَرٌ لأغنيات تنتشي بالحبِّ
رسْمٌ للتي أحببتها داخل قلبٍ
ذكريات حولها بعض الرتوشْ
كنتُ فراشةً بقلبي
جبلا في الطرقاتِ
في انتظار رمية النهار بالشعاعِ
في وقت بشوشْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى