مصطفى معروفي - الليل والنهار

نهضتُ من النوم
والجو قد كان أجمل من لهب نابع
من عيون العصافير
والأرض أغنية عذبة أورقت
في شفاه الربيع
هنالك طفلٌ بأرجوحةٍ
ويدحرج بين أنامله
برزخا من يمام
وحين أحاصره بسؤال البدايات
يأخذُ يضحك ثم يمد إليّ
دم الكستناء
ألملم رعبي على طرف مستقل
من الماء
والعشب حولي يصالح ميقاته
مع هامشه
إن تلك المشارف قرب المدينة
أفتى الشيوخ بإطفائها
زعموا أن كل طريق إليها
له غيمة تلد التهلكةْ.
وتلك البروق التي تتمدد
قد أنجبت ساحلا بهواء عليل
يطل على فندق عائليٍّ،
أنا ما عليَّ إذا حجر صاغ مواله التتريّ
وطاف القرى
إنه سيعي الرهَصَ المتدفق في سمته
سوف يفتح أبوابه للقالق
أو
سوف يجلس بين الحقيقة والسنبلةْ.
قد مزجْتُ المرايا برهط العناكبِ
ما زلت أحيا بخفقة طيرٍ
وومْضِ مدارٍ وثيقٍ
لقد حدَّثَ الطينُ أن له جسدا
عابرا للمجراتِ
فعلا
فإن النهاية تأخذ شكل الفراشة حين
ترى المرْجَ نافذةً في جدار
على شارع تتجسس دون هوادةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
الليل
والنهار
وجهان
وعمر المرء
عملتهما الذائبةْ.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى