عبدالحميد شكيل - هي..

هي وردة الريح..
وعضة العنفوان..
وسيرة ماء إلى حتفه..
توهّجتِ العبارة..
وانتبهتْ للفتتها الجهات..
أمرّ على قافلة في اللغة..
ونافلة في صدوع المطر..
هي منارة البحر..
وطيرالبراري..
وصوت النبر..
لا قحط ينبع من أفقها
لا سيدات يَمِسْن على دلال لها..
نثرتْ ملاحتها ..
على شراشف روحي..
واستوتْ على زقومة في الصراخ..
عبّقتها باللهاث..
وبالهتاف..
ال في نايات اللغات..
ربما عبَرطيرها..
على مزايا العطب..
واستَلّتْ ريشها من صَبا الدماثة..
وانتمتْ- وحيدة- لمساء الصباح..
وللثغة في فم السنديان..
ألاَ مهماز يدحرج هذا الشفاف..؟؟
إذا هجرتني القصيدة..
وناوشني صهد من حنان الكتابة..
لاسر في دهشة الزعفران..!
لا منابع في جبل الرواح..
داعبتُ شَعرها..
وأوقدتُ دفق الحنين.
على خدّها المشتهى..
نثرتُ لغتي على عتبات الغيم..
وعلى ربوة في فجاج الهبوب..
هي لفتة السرد..
وعروة النثر..
وخفة ذئب..
على منعطف في نثار السحاب..
نااااادتني من مسافة قُبلة..
ومن مدى الريح والذكريات..
يااااانسخة الروح الوحيدة..
سَ
ا
لَ دمي حول منازل أهلي..
هناااك..
عند مرتفع السهل..
في منتجعات البراري..
في مضايق روحي ..
قرب نعناع الضواحي..
وقندول المشاتي الشهيدة..
عند نهر الرماد الأخير..!!
ناديتها من صمت قاهر..
فاختفت خلف لغة..
آن عروجها إلى جنان الهطول..
حين استوت على قمة في الجنون.
قرب وادي الرعاة..
وهم يُرضعون البشر..
حليب الحياة الأخير..
وينسجون مضارب بدء الحساب..!!

عبد الحميد شكيل
18 من شهر أكتوبر 2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى