أستيقظت المدينة الجنوبية الصغيرة النائمة على شط الفرات، على صراخ شق عنان السماء، فزّت علياء من نومها، على جلبة مسيرة راجلة، تحت نافذة غرفتها المطلة على الشارع، هبت الى النافذة، فوجدت أهل المدينة يمشون مسرعين بإتجاه الشط ، وجدت نساءً ورجالاً وشباناً، رأت نسوة، بملابس البيت وبعضهن بلا حجاب، على رؤوسهن العباءات، لا تستر الا النزر اليسير من أجسادهن، نظرت الى زوجها الذي ينام على بطنه، بدشداشته البيضاء الخفيفة، لا تريد إيقاظه ، فاليوم هو يوم أستراحته، وقد بذل في ليلة البارحة جهداً كبيراً، جعلها سعيدة، شاعرة بالانغمار والفرح بجمال الساعات التي عاشتها معه، مازال طعمها عالقا في ذاكرتها، مدّت علياء رأسها عبر باب البيت، حيث ترتدي ثوبها السمائي الخفيف، أشرت الى فتاة تعرفها، وحين وقع نظر الفتاة عليها، قالت لها بدون أن تبادرها علياء بالسؤال ،وهي تمشي مع المسيرة الراجلة " بسرعة تعالي معنا، هند زوجة القاضي وجدوها مقتولة على الشط " .
أحتارت علياء، هل تذهب وحدها لتمشي معهم، ام توقظ زوجها؟ اذا سايرتهم بدون علمه، سيصب عليها غضبه، فأيقظته، جلس وسط السرير، وهو يشعر بالسعادة، أخذ يتمطى " ماذا هناك ؟ " ثم سحبها الى السرير حين مدت يدها، نظر الى ثوبها الخفيف، ورأى تفاصيل جسدها الجميل، كان يريد أن يكرر ما فعله ليلة البارحة، فمنعته " انت ما تسمع اصوات الناس ؟ " انتبه الى صوت المسيرة الراجلة ولغط اصوات الرجال والنساء، هرع الى الباب، راقب الحشود، عاد مسرعا الى غرفة النوم فقال لها " اين يشماغي ؟ " عثر عليه مرميا عند قدمي السرير، مع لباسه الداخلي ، أخذ اليشماغ ووضعه على رأسه، وبينما كان يهّم بترك الغرفة، صاحت به علياء " وين طالع ؟ كل شيء واضح تحت الدشداشة"، وضع يديه على وسطه بسرعة، لبس اللباس الداخلي ، وانتعل نعاله ، ثم أغلق الباب خلفه .
أخذ هلال زوج علياء يسير مع الجموع، وفي كل خطوة، كان يجتاز بعضهم، سمع احداهن تقول الى الاخرى " هي يا هند بينهم ؟ زوجته الجديدة لو القديمة ؟ فقالت الاخرى " يمكن الجديدة، يقولون هي الان بلا ملابس مرمية على الجرف " عبر هلال هاتين المرأتين ووصل الى أثنين من الرجال ، لم يصل اليهما ليمشي بمحاذاتهما، لانه يعرف أحدهما والاخر لا يعرفه، سمع الذي يعرفه يقول " لا أخي زوجته القديمة حبابة بنت أصول، ما تعمل هكذا " عملة ناقصة " ؟ لا يمكن أن تقتل ضرتها ! " عبرهما ايضا، وصل الى ثلاثة، بقي يسير خلفهم، قال الاول الذي على اليمين " زوجته الصغيرة ليست مريحة ، يومية تسبح عارية بالشط مقابل بيتهم ، حتى البلامة يخافون ما يمرون على جهة بيت القاضي " عبرهم، ووصل الى أثنين، بقي يمشي خلفهما ، قال الاول " القاضي البارحة حكم بالاعدام على زوج صفية، أنا أعتقد صفية هي التي قتلت هند ، لانها بالمحكمة هددت القاضي قالت له " والله زوجي بريء ، وين تروح من الله " قال له الثاني " هذا ليس تهديدا، بل دعاء يا فاهم " قال الثاني " لا انت الفاهم ، الدعاء هو نفسه تهديد ، يعني قصدها وين تروح مني " عبرهما هلال ووصل الى فتاتين ، سار خلفهما بينما الغبار يتصاعد في الافق عند بداية المسيرة الراجلة،" زوجته الاولى هي التي قتلتها ، يا محكمة يا بطيخ ، صفية لا تستطيع ان تحل رجل دجاجة " عبرهما .. وصل الى امرأة في الستين ومعها كنتها، قالت المرأة الستينية " اني قلبي يعلم، هذه الصغيرة، عندها امور عوجة هواية مع البلامة بحجة تشتري سمك منهم " ردت زوجة ابنها " عمه ، والله عيب ، أنت جالسة بالبيت ما يدريك بحكايات هذه المرأة، يجوز مظلومة ؟ ، قالت العجوز " النسوان يتحدثن عنها من يجلسن بقربي ".
تجمع اهالي المدينة حول مكان معين على جرف الشط ، كان جسد هند مسجى عارية ملقاة على بطنها ، لم يظهر اثر الدم على جسمها، ينظر الناس المتجمهرون الى كل الجهات، نزع هلال دشداشته وبقي باللباس الداخلي ووضعه على جسدها، وبعد دقائق ، اتجهت الانظار الى جهة اليمين فرأوا القاضي يمشي بخطوات بطيئة، ولما وصل الى جثة هند زوجته الثانية ، قال لهم ، القت بجسدها البارحة في النهر، بعد صراع مرير مع زوجتي الثانية . في تلك الاثناء ، تدحرجت الجثة لوحدها الى النهر، ثم غطست فيه ولحد الان لم يتم العثور عليها .
تمت
أحتارت علياء، هل تذهب وحدها لتمشي معهم، ام توقظ زوجها؟ اذا سايرتهم بدون علمه، سيصب عليها غضبه، فأيقظته، جلس وسط السرير، وهو يشعر بالسعادة، أخذ يتمطى " ماذا هناك ؟ " ثم سحبها الى السرير حين مدت يدها، نظر الى ثوبها الخفيف، ورأى تفاصيل جسدها الجميل، كان يريد أن يكرر ما فعله ليلة البارحة، فمنعته " انت ما تسمع اصوات الناس ؟ " انتبه الى صوت المسيرة الراجلة ولغط اصوات الرجال والنساء، هرع الى الباب، راقب الحشود، عاد مسرعا الى غرفة النوم فقال لها " اين يشماغي ؟ " عثر عليه مرميا عند قدمي السرير، مع لباسه الداخلي ، أخذ اليشماغ ووضعه على رأسه، وبينما كان يهّم بترك الغرفة، صاحت به علياء " وين طالع ؟ كل شيء واضح تحت الدشداشة"، وضع يديه على وسطه بسرعة، لبس اللباس الداخلي ، وانتعل نعاله ، ثم أغلق الباب خلفه .
أخذ هلال زوج علياء يسير مع الجموع، وفي كل خطوة، كان يجتاز بعضهم، سمع احداهن تقول الى الاخرى " هي يا هند بينهم ؟ زوجته الجديدة لو القديمة ؟ فقالت الاخرى " يمكن الجديدة، يقولون هي الان بلا ملابس مرمية على الجرف " عبر هلال هاتين المرأتين ووصل الى أثنين من الرجال ، لم يصل اليهما ليمشي بمحاذاتهما، لانه يعرف أحدهما والاخر لا يعرفه، سمع الذي يعرفه يقول " لا أخي زوجته القديمة حبابة بنت أصول، ما تعمل هكذا " عملة ناقصة " ؟ لا يمكن أن تقتل ضرتها ! " عبرهما ايضا، وصل الى ثلاثة، بقي يسير خلفهم، قال الاول الذي على اليمين " زوجته الصغيرة ليست مريحة ، يومية تسبح عارية بالشط مقابل بيتهم ، حتى البلامة يخافون ما يمرون على جهة بيت القاضي " عبرهم، ووصل الى أثنين، بقي يمشي خلفهما ، قال الاول " القاضي البارحة حكم بالاعدام على زوج صفية، أنا أعتقد صفية هي التي قتلت هند ، لانها بالمحكمة هددت القاضي قالت له " والله زوجي بريء ، وين تروح من الله " قال له الثاني " هذا ليس تهديدا، بل دعاء يا فاهم " قال الثاني " لا انت الفاهم ، الدعاء هو نفسه تهديد ، يعني قصدها وين تروح مني " عبرهما هلال ووصل الى فتاتين ، سار خلفهما بينما الغبار يتصاعد في الافق عند بداية المسيرة الراجلة،" زوجته الاولى هي التي قتلتها ، يا محكمة يا بطيخ ، صفية لا تستطيع ان تحل رجل دجاجة " عبرهما .. وصل الى امرأة في الستين ومعها كنتها، قالت المرأة الستينية " اني قلبي يعلم، هذه الصغيرة، عندها امور عوجة هواية مع البلامة بحجة تشتري سمك منهم " ردت زوجة ابنها " عمه ، والله عيب ، أنت جالسة بالبيت ما يدريك بحكايات هذه المرأة، يجوز مظلومة ؟ ، قالت العجوز " النسوان يتحدثن عنها من يجلسن بقربي ".
تجمع اهالي المدينة حول مكان معين على جرف الشط ، كان جسد هند مسجى عارية ملقاة على بطنها ، لم يظهر اثر الدم على جسمها، ينظر الناس المتجمهرون الى كل الجهات، نزع هلال دشداشته وبقي باللباس الداخلي ووضعه على جسدها، وبعد دقائق ، اتجهت الانظار الى جهة اليمين فرأوا القاضي يمشي بخطوات بطيئة، ولما وصل الى جثة هند زوجته الثانية ، قال لهم ، القت بجسدها البارحة في النهر، بعد صراع مرير مع زوجتي الثانية . في تلك الاثناء ، تدحرجت الجثة لوحدها الى النهر، ثم غطست فيه ولحد الان لم يتم العثور عليها .
تمت