المقاهي أ. د. عادل الأسطة - شخصيات روايتي سحر خليفة "الصبار" و"عباد الشمس" وحوار عابر على رصيف مقهى البرلمان معهم

وأنا جالس اليوم ظهرا على رصيف مقهى البرلمان أتأمل في احتفال أهل نابلس بالمولد النبوي الشريف وأنتظر الدكتور Fayyad Haibi من حيفا مر صديقي القديم " أبو العز " الذي أهدته سحر خليفة إحدى روايتيها المذكورتين .
عرفت " أبو العز " منذ تموز ١٩٧٦ تقريبا وكان نشطا سياسيا ومنظرا متحدثا من منظري الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين . سألته عن صحته وأوضاعه ، وهذا ما نتحدث فيه عندما نلتقي ، فقد صرت أنا كاتب رصيف وصار هو ناشط فيسبوك مهتما بنابلس وأوضاعها . كان اللقاء العابر وديا جدا ووجدتني أسأله إن كان هو حقا باسل في روايتي سحر خليفة ، وإن كانت أسرة الكرمي في الرواية أسرته ؛ الأب المريض والأخ المناضل عادل والبيت الذي هدمه الاحتلال ، وعرفت أن الاحتلال هدم لأسرته بيتين لا بيتا واحدا .
- نعم أنا هو باسل وأبو العز .
أجابني ، ثم تذكرنا سحر خليفة التي أفادت في كتابة روايتها منه الكثير . كل ما كتب عن عالم السجن في الروايتين مستمد من تجربة الصديق في السجن ، وكانت الكاتبة في تلك الأيام تزوره وهو في السجن .
- هل تتواصل الآن مع سحر ؟
- قليلا جدا ، فصحتها مضعضعة .
سحر خليفة من مواليد ١٩٤٠ ، والفرنسية ( آني ارنو ) الفائزة بجائزة نوبل للآداب لهذا العام من مواليد ١٩٤٠ أيضا وهي تكتب سيرتها في رواياتها القصيرة ، وتكتب بلغة بسيطة لا التباس فيها ولا تعقيد .
- تبدو بصحة جيدة . قلت لأبو العز الذي كان على ما يبدو على عجلة من أمره ، وتذكرت أخاه الذي عرفته في عمان وقد أطلقت سحر خليفة عليه اسم عادل الكرمي .
هل تذكرنا الرفاق القدامى وما آلوا إليه . جميعهم أنفق بضع سنوات من شبابهم في السجون وصاروا الآن هوامش بعد أن كانوا متونا . كلنا صرنا هوامش نجلس على رصيف مقهى ما ونتذكر الماضي ، وحسب عنوان رواية فاروق وادي الأخيرة " سوداد " . كلنا " سوداد " نعيش نتذكر .
مساء الخير
خربشات ، والحياة كلها خربشات
٨ تشرين الأول ٢٠٢٢ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى