مصطفى معروفي - مدحتُ البروق

أحب البروق التي تنبري فجأة
من قواعدها
حمحمتْ جهة الماء
فسقنا إليها يباس الأيادي
وعند سلاليمها كم وددنا
ملاسنةالريح كي نرتقي
كل برج يراقبنا ويساقي الغيوم
بقوقعة آبدةْ.
أيها الماسُ
كيف تخطيتَ زخرفة الطينِ
ثم رجعتَ أميرا لحمْأتهِ؟
وهل السير نحو اليقين
له حجرٌ قاصرٌ؟
قد رأيت القطا يشرب الظل
تحت شكوك الفراشات
يبتاع أقمصة العشب والسعرُ ملتهبٌ...
في البحيرة ألقيتُ جمر القيامةِ
كي أستريحَ
ولم أخن العتباتِ الموشاةَ بالسهْدِ
إني إذا الحبرُ طارحني زعمه
كنت منه قريبا أردُّ
إليه هوامشه
أسكب الفيء في فمهِ
لأثير العواصف في حبق يتحدث سرّاً
عن العشقِ للشرُفاتِ...
مدحتُ البروق وقد دشّنتْ للسحابِ
طريقا إلى الأرض
أغويتُها
فأتى العشب نحوي يجرّ الخطى
ويحلل منشأ قفْرٍ يحب الطيور التي
سوف تنوي اغتيالَهْ.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
أسوأ شعرٍ
هو ما يشبه مقهى
يشبه مجزرةً صاخبةً
في سوقٍ نائيةٍ.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى