مازن جميل المناف - في حضرة الخطايا

نحن الضاحكون من قصص الموت
‏ وترهات الساسة ونبوءاتنا المتطرفة ‏
انا ذلك الجندي الذي حمل هزيمته على كتفه مهرولا
اتفقد فراغ جيبي
بحثا عن اعقاب خطايا
وبعض من آيات مستنسخة
منغرسة بين ثكنات الحروب
انا المحشور في كومة افكار .. !!
اسرق ضحكة طفل من جعبة شهيد
بلباقة تحت وابل الرصاص
اخرج من حلمي مسرعا بروح قديس
لأحمل موتي فوق رأسي
انصبُ عرشي فوق سرادق السخرية
بسطوةِ البيان المعلن
وابتسامة مجرمة
أنتظر فزعي الاشيب
عند بزوغ فجر معاند
أدون الاكاذيب في دفاترِ العاشقين
وزوايا مقاهي الليل
ذلك المقعد كان مأوى لشاعر قلق
عاد بي التيه ..
ك رذاذ الدهشة ...
أعدُ نفسي بفزع مخادع
لا يخلو من غموض
بحجم التوابيت المصنوعة من قصاصات الصحف ‏
أبيع اغانٍ ‏ المعزين
مع بقايا حزن يستعيد قيامتي
وعند اكتمال المشهد
ادفن ذنوبي بشهوات الليل
بأحاسيس تتأرجح مع عصف الريح
تلوح برايات الغضب
اعانق خطيئتي عند تلك الحرائق الوجلة
بوقاحة معول طيشي النزق
وعند قباب المآذن
مازالت توبتي تبحث عن مهرب
بوجع أحمق وصلاة مزورة
صوب فردوس محترق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى