عبدالله محمد بوخمسين - فاحتْ به الأزهارُ...

قال الأستاذ والأديب الشاعر/عبدالله العسل...


تأتي إليكَ بعطرها وبيانها
فالعطر يأسر والقصيدة تخلب....
فجاريته بهذا البيت من الشعر...
من عطرها النفاثِ فاح أريجُها
وجمالُها الفتانُ غصباً يسلِب...

ثم أكملت بهذه الأبيات...

فاحتْ به الأزهارُ من نفحاتِها
والأقحوانُ لنفثِ عطرٍ يُنسب

ونسيمُ عانقَ في ربيعٍ مخضلٍ
كلَّ الجمالِ وبردُه يتوثَّب

والوردُ من خجلٍ تورَّد حُمرةً
من وجنتيها وهيَ ما يتحبَّب

والبُلبلُ الغرِدُ الذي فوق الربا
غنى لها فأجاد حين يُشذِّب

والحسنُ صفَّق حين بدرٍ قد سما
بين النجومِ ونور حسنٍ يُعرب

كلُّ النجومِ على جبينٍ أُسرِجتْ
وأشعةٌ من نور وجهٍ تُسكب

دغدغتِ شمساً في السماءِ جليَّةً
كُسفت وحلَّ ضياؤكِ المتذهِّب

يابسْمةً أنتِ التي.... إن خِلتُها
بسُمتْ ليَ الدنيا وحزني يغرُب

وشدا ليَ الكروانُ قبل بزوغها
حتى الغروبُ رنا بطرفٍ يُعجب

وبرقصةِ الإحساس عند لقائها
يتدفَّق الثغرُ الرقيقُ ويشْنب

حتى الشفاه تلعثمت لما رأتْ
بسماتِها بعدَ الذي يترقَّب

يرنو إليها صامتاً في حيرةٍ
ماذا يقول وثغرها المُتعنِّب

قسماً بربي لا أملُّ حديثَها
فحديثُها نغماً يميدُ ويُطرب

ألحانه بين الغروب ومشرقٍ
تالله في أذنيَّ دوماً يعذُب

شلَّالُ يدفق من عيونِ كحيلةٍ
تسطو على عشقٍ بقلبٍ يندُب

إنَّ الحقيقةَ أنَّها في مقلتي
يامنية العينين أنتِ المهرب

ناغيتُ في الحزن الثقيل مُلمَّةً
حلَّتْ فكنتِ المُزنَ ساعة يسرُب

لاغيرها أهوى وأعشق في الدنا
إنَّ الحبيب لما يحبُّ يُخبَّب

قد عشتُ في أفياءِ حبِّكِ عندما
كانت ربى الأحلام فيكِ تُعذَّب

لمْ ترعوي في الحب غايةَ مأملي
وأنا الذي عند الفراق أُغيَّب

لا تقتليني بالبعاد........ فإنه
جرحٌ بقلبٍ خائرٍ يتلهَّب...

عبدالله محمد بوخمسين.... الإثنين 24/10/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى