علاء نعيم الغول - صندوق الآثام

حملوه من بابٍ صغيرٍ
في أقاصي الحيِّ كانوا صامتين
وينظرون إلى يمين النهرِ
هل كانوا هناكَ يرتبونَ لموعدٍ مع
عائدين مدججين بأغنياتٍ للحنينِ
وللمواجعِ أم على أكتافهم وزرُ
اتهاماتٍ وبعضُ حكايةٍ جاءت
قديمًا من رواةٍ لم يراعوا الصدقَ
في تدوينها وتبدلتْ حالُ المدينةِ بعدها
أصلُ الخطيئةِ كلْمةٌ
ما زلتُ أسمعُ صرخةَ التابوتِ
ضاق بحامليهِ ولا مكانَ لدفنِ آثامِ
الذين تورطوا في قتلِ أولِ مرأةٍ زورًا
وهذا ما رواه النهرُ لي وأنا أقلبُ في
جهاتِ الريحِ كيف توافدَ الشهَّادُ من حدبٍ
وصوبٍ كي يدينو الوردَ بالعطرِ الذي
ملأ المكانَ وفرَّ منه ذبابُ
حاويةٍ على جنبِ الطريقْ.
الجمعة ٤/١١/٢٠٢٢
صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى