محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - من الماء كانت الهمجية الأولى للتكون

من الماء
كانت الهمجية الأولى للتكون
لا شيء يبقى على حاله
ذبائح عِدة ، لمولود بنصف معدة
مُعد
بمهارة ، لمأدبة الجوع
والقرية كانت تُقصف بالاطفال ، بمجالس عِدة تناقش اسئلة المطر ، والحقل من بعيد
يُمشط للاغنام طُرق السير
نحفظ سورة ( الجسد )
محاريب تُبنى من الخيزران في حدود الفكاهة
ونغرق في كيمياء الرصيف
انكسار القلب ، كجرة اُصيبت بيد زلقة
ككلمة مستعجلة
تتعثر في فخ مغازلة ، غير مُستعدة لفتاة
والمشتل يضج
ببذور اشخاص
بذور نساء ذوات سيقان نحيلة
وقلب اضخم من اتساع العناق
ثالوث الاندهاش
نتعلم من المرأة في حيضها
كيف نُصبح مصابيح
و غرف عاطلة عن الطين
تتلعثم في الصدر كل الاغنيات القديمة
ومن جهة الحزن
تُطل علينا اعشاب بنفسجية
تواجهنا ، بمنطق المطر
" اجمع ايامك الحُلوة وتعال .... "
سأتِ مغمض البال
لصدر يهمل اصابعي بمودة
ويهمل ملابسي ببلل حميم
وسامكث ابد اللذة في هوامش ما لا تقولينه في تلاوة المطر
اركض اليكِ كعادتي
بيننا عشرات السنين الضوئية
غائبة في سيرة الهجر
مكفنة بالبرد والعزلة / وحيض عنيف من جهة يدكِ النحيفة
يُفيض ببقايا مصافحات
وازرع نسينا تسميتها
في عُنف انفكاك
اتِ دون قصد
لا اطرق الباب
لا اخلعه
اهدم على رأسك كل القصائد
واسرق الطين
لاُرمم يدا ، اُصيبت اصابعها بالحمى
اتِ من جهة
شجرة النيم / مندفعاً كرصاصة
نحو هسهسة عصفور
مكبوت الاجنحة
اتِ من جهة المساء
متجهاً نحو الثمالة
ودوار الرصيف
اتِ من جيب مُشرد ، اتعثر بخبزة متعفنة في حنجرة قمحة
خزنت الجوعى
في ثُقب ذاكرة
اتِ من جهة الحليب
حيث امي
وكركبة الأواني صباحاً
تصدح
بالوان متعددة للشغب
وتبوح باسرار الغباش ، للصورة الانيقة للبلوغ
اتِ مشبع بالموتى الجيدون
والاحياء بنصف ارجل
وبأكثر من ثدي
يطعمهم
من عانة البلاد
ملذات رخيصة ، كنكهة الطين
اتِ
كما انا
صاخب مثل الحداد
وملتبس مثل اليقين
وبدائي مثل ألهة تعلمت لتوها ان تشك

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى