عبدالله محمد بوخمسين - خودٌ رداحٌ... حين تمشي

خودٌ رداحٌ... حين تمشي
تُثنيها النسائمُ وهيَ تعدو

‏وثغرٌ من معين الحبِّ نهرُ
وفي العينين وجدٌ حين يبدو

عذوبتُه كأحلى ما يُصفى
وأجملُ مابه... برَدٌ وبردُ

كمزنٍ هاطلٍ بين الحنايا
على القلبِ الذي يغشاهُ وُد

ربيعٌ بعدما هطلت عليه
سحاباتٌ وشوقٌ لايحدُّ

ورائحةٌ بصنفيٍ وعودٍ
إذا ما سال زيتٌ سالَ ورد

ومن نفَسٍ تسامى الحبُّ منه
إليه الرَّحلُ دوماً ما يُشدُّ

فإن نطق اللسانُ بدى كغيثٍ
تراقص نشوةً برقٌ ورعد

وإن غرِدتْ شفاهٌ صاغَ شعراً
قوافيه..... مناجاةٌ ومجد

لماها فتنةٌ يهتزُّ منها
خيالٌ صاغه للعشقِ عهد

تُناغي كلَّ مدلفةٍ لقلبٍ
يُسامرها بوقتٍ لا يُمَد

وتسمعُها زهورٌ باشتياقٍ
لتُصْدر عطرَها تيهاً وتغدو

كرقتها التي عشقت سُلافاً
وما أن أُخمِرَت صارتْ تَصُد

وفي ليلٍ يُكحله بياضٌ
من الوجه الذي يعلوه سعد

فشَعرٌ أليلٌ وبياضُ جيدٍ
يُناغيه على المتنيْنِ خد

تباشَر قلبُ من يهوى جمالاً
لأجملِ مايكونُ وما يُعد

يؤرقُ ساهراً يغفو ويصحو
وحبٌ زادُه ولهٌ و وجد

وإن خصرٌ يميس على لحونٍ
تراقصتِ الحسانُ ومال قدُّ

كمن تحت الندى يستافُ فلاً
ويهمس بالحنين وليس ضد

وإنَّ الشمس من وجهٍ صبوحٍ
شروقٌ من ضياءٍ حين يشدو

مضمرةٌ تميس كما مهاةٍ
وبين هضابها نجدٌ ونجد

وشوقٌ كان يأمل بالتلاقي
وإحساسُ الشعورِ دهاهُ سُهد

أهيمُ بروحها حقاً وقلبي
كما بحرٍ.... به جزرٌ ومد..
عبدالله محمد بوخمسين...
في ٢٠٢٢/١١/٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى