علاء نعيم الغول - أنثى النهر

النهرُ رَحْمُ الشهدِ
يجري تاركًا لمصبِّهِ أنْ يُشْتَهَى
فيه العسلْ
والنهرُ أنثى فيضَ فيها الدفءُ
كأسًا من حُمَيَّا الليلِ يُرتَشَفُ انتشاءً
إنه رحْمُ التعافي وارتقاءِ الروحِ في
درجاتها شغفًا وحُبًّا يا مصيري الدنيويَّ
ويا بقائي حالمًا قُلْ ما إذا كانتْ صناديقُ
الصباحِ تفيقُ منها الأمنياتُ وهل ستبقى
الشمسُ في تشرينَ خائفةً مخاضًا واعدًا
لمكاشفاتٍ بيننا والنهرُ يبتلعُ الشموسَ يذيبها
في رحمهِ يمتصها ليظلَّ أقوى في تدفقهِ
الجريءِ وما الحياةُ سوى امتلاءٍ وانغماسٍ
في أطايبها تعالَي يا حبيبتي الجميلةَ
نحتسي ما راقَ من ماءِ الجوى سببًا
لنبلغَ منتهى الجاري من النهرِ
المداعَبِ بالهواءِ وما حوى
صندوقُنا وجوانبُهْ.
الخميس ١٠/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى