ميسون الإرياني - حزن، حرب وأكثر!...

ماذا عن الحزن؟
هذا البقاء المرير كمثل الجياع ومثل السكارى الذين يثبتهم دمعهم في حنايا المدن..
ماذا عن الضوء حين ينام وحيدا بسيل الوهن
البلاد التي أنجبتني تموت
والسماء التي شردتني يرتلها جنح طير ضرير
دعونا نغني بذعر كبنت تبعثر عاشقها في شقاء الرياح
الصبايا اللواتي فقدن أحبتهن يلملمن خيباتهن ويغزلنها للأيائل حين يئن الولع..
وخدود الصبايا رماد إذا ما بكين يغطين أحلامهن الشريدة بالليل ..
الليل مثل النسيم يشيخ سريعا..
ماذا عن الحزن..؟
تلك المسافة بين السماء وبين الشجن
بين العيون وبين صرير الهزيمة
بين المرايا وبين أنين الخشب
بين صراخ الكمنجة والعتم...
كم كان عمر المجرة حين تمدد تاريخ كل الحروب على بابها؟
اللهيب الذي حين يغفو نعد ابتهالاتنا ثم نلهو كمثل عفاريت أحلامنا في سلال المحبة..
نغرس الأبجدية
ونحصدها في كفوف طفولتنا ..
كم كان عمر الأسى حين كنّا وصافرة الخوف ترقص حول مصائرنا
ماذا عن النهر؟
حارس كل النجوم العنيدة
و الأصدقاء الكسالى
و وهم الفضيلة....

تعليقات

أعلى