عبدالله محمد بوخمسين - أيا نخلةَ الأحساءِ يسمو بكَ الفخرُ

في رثاء الأخ العزيز والصديق الشاعر الأستاذ / جواد فارس الشيخ والذي توفي صباح الجمعة تاريخ ٢٠٢٢/١١/١١...

أيا نخلةَ الأحساءِ يسمو بكَ الفخرُ
وتسمو بك الأوطانُ مابقيَ الشعر

كذاك أوالٌ قد تغارُ من التي
تُنافسُ فيكَ الفخرَ مذْ زانها الدرّ

وإن كانت الدمام ترقصُ تارةً
لترجو رجاءً زانه البرُّ والبحر

كتبتَ لها(بسْ يابحر) خذ ماتبي
فغنّاه ( محروسٌ)وأدهشه السِّحر

وكلُّ رفيقٍ في الطفولة والصبا
وكلُّ صديقٍ في الشبابِ سيغتر

وكلٌّ رآى فيك الذي لاينالُه
سواكَ أيا نوراً وأنت بهم فجر

تيمَّمْ رعاك اللهُ حبَّ حشاشتي
فحبُّك في كلِّ القلوب له وطر

أبا فارسٍ والله قد نفد الصبر
وكلٌّ على كلٍّ إذا جاءنا المرُّ

نُسلِّم لله الذي شاء أمرُه
ولا حول للإنسان ماشاءه الأمر

حنينٌ سيبكي كلَّ ذكراك حسرةً
لأنك في ذكرٍ يطيبُ به الذكر

لقى الحزنُ مايكفيه بعد رحيلكم
لأنك في الوجدان مابقىَ العمر

رثتكَ القوافي في القصائد كلها
كما قد رثاك الحبُّ والشعر والنثر

وومضاتُ(جوفاتشي)التي ذاع صيتُها
وكانت حديثاً صاغه العقلُ والفكر

أبا فارسٍ ماحيلةٌ غير أننا
نسلِّم للمولى وإن قُصِم الظهر

جوادٌ فقدنا في صباحٍ بساعةٍ
تأبط فيها الحزنُ وانصدع القهر

عدَوْنا نهني القلبَ حيناً ونرتجي
شفاءً تماماً لا يُصاحبه ضر

وما كان منا غير فرحٍ يسرُّنا
وإنك في كلِّ الأمورِ لك البِشر

ولكن أمرَ اللهِ قد غلب الرجا
رحلتَ إليه واستفاق بنا الذعر

عزائيَ ما بعد الفراقِ بأنكم
تزفُّون في عرسٍ فزيّنه بدر

جوادٌ صديقٌ صادقٌ بمودةٍ
وفي قلبه حبٌ يُعطره عطر

نزلتَ جنانَ الخلدِ حيثُ محمدٌ
مع الآلِ فيها والفخار ُ بهم فخر.....

عبدالله محمد بوخمسين
في يوم السبت ٢٠٢٢/١١/١٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى