د. عبدالله عوبل منذوق - عندما كنا ظلين

قطعة الثلج التي ذابت في صدري،
لم تكن سوى قبلة حارة.
قلت لها:
احذري حين تسقط دمعة، على الجسد المتصلب، تحرقه.
وتلك القبلة التي ازهرت في الشتاء،
روضت مهرتك الاصيلة
هدتها الى النجوم
لقدغرقت في عينيك، حتى صرت
لا اراني الّا هناك
كنت يوما على الرصيف،
وعندما غفوت،
وجدتني واقفا وسط المحيط،
تائها
لو اتسعت عين المحيط،
لما فقدت البوصلة
بيني وبين ظلي مسافة للحديث
وحين حاولت ان يبقي لي ظل
دون ان تقطعه الشمس
اعطيت ظهري للشمس
فصرنا ظلين
شيئا فشيئا سمونا ظلان
تائهان
تاهت لغتي،
استبطن لغة ذلك المكان
التي كانت مثل ذرات الاكسجين
في كل مكان
لم تكن شمس ذلك النهار تشبهنا
لم استطع تخيلها
فقد عدت الى بطن امي
وسافرت مع كتاب
لحظة تختبئ في ظلي
ولم يشأ ان يخبرني
انني غفوت على الرصيف
وان القبلة التي حلمت بها
تاهت في وسط المحيط

عبدالله عوبل
اليمن
16/11/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى