هاني رضيو عبدالله - نظرة واحدة .

لا قدّسَ اللهُ سرّي كيف أنخدعُ
إليكِ وحدكِ لا إلاكِ أستمعُ

هل يوسُفٌ عاد أمْ عادت زُليختُهُ
هذا هو الوجعُ اللا مثلهُ وجعُ

حبيبتي إنني لا أستريحُ بلا
رؤياكِ حولي وقد يستفحلُ الطمعُ

واللهِ يا امرأةً فعلاً وسيّدةً
أُنثى وضوءًا إلى عينيّ يندفعُ

حتى نزارُ الذي أشعارُهُ اقترفتْ
كُلَّ الخطايا إذا لاقاكِ ينصرعُ

وكيف بي وأنا مازلتُ مُبتدئاً
أقوى على مثلِ هذا الحُبِّ لا أقعُ

أنا وإن كنتُ صُوفيّاً فمُقترحي
فيما أردتُ بأن يغتالَني الوَرَعُ

لأنكِ صُورتي الأُخرى ودروشتي
تَصَرّفي بيَ ليس الصرفُ يمتنعُ

حبلي الذي كان سرّاً لم يزل بيدي
لكنهُ الآن حتماً سوف ينقطعُ

لو جاء كُلُّ فراعين الزمانِ هنا
وعاينوكِ على أعناقِهم ركعوا

عيناكِ طيران لاغُصنٌ سوى شفتي
نامي كما شئتِ فالصيادُ مُنتَزعُ

وقرّري أن يموتَ الناسُ أجمعُهم
إلا أنا فأنا أنتِ التي تضعُ

هل لي ببعضِ التهاني هكذا وُلدتْ
ذاتي وفيها حروبُ الكونِ تندلعُ

أنا كثُعبانِ موسى لستُ مُكترِثاً
في الآخرين إذا ما قلتُ أبتلعُ

فلا تخافي من الحُكّامِ قاطبةً
في دينِنا تُقبلُ الآثامُ والبدَعُ

تفجّر الشعرُ أخشى أن يُدمّرَهم
يا ليتهم مثلما جاؤوا بها رجعوا

وبعد أن أخَذَتني مزّقت جسدي
ما هكذا الظنُّ فاهدأ أيها الفزعُ

ديوان
الطائرُ الصوفي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى