عبدالحميد شكيل - طيف..

معلقة روحي على مشجب الشمس..
لتدرك قوافل الطيف..
وتعلو على منكسر الظل..
ونباتات الماء..
وزهر الأقحوان..
آن خروجه من غيم الدهشة..
ومن نبرة الوجع الطالع،
من طين اللغة المسومة،
بشميم الهمس..
وحنين اللمس..
على خيمات الأنهار..
لاعبتُ ظل الوقت..
ونهايات الراعي،
على جبل الوشم..
وسهل الآتي من عمائر الهزج..
كنتِ صهوة العبق..
وعثرة الآتي من سماء الطيف..
ونهايات البرق..
وينابيع الهتف،
وحروب النمش..
وسموات الزرع..
العابر أمشاط النخل..
على كثيب الرمل..
الذاكر "كلب ليلى.."
كان الصبح مشاتل من أصباغ..
مناديل من قوارير التوليب..
وزعتر الوادي ..
الحالم بنساء الرعيان..
وميادين الشجعان..
على جبل الأصوات..
ومعابر الصوت العالي..
نبَّهتُ الطير المحوّم..
لا تأمن ظل الأصوات..
آن علوك في أجمات الإنسان..
كسرت قاعدة النايات..
نمط الراعي على تخوم الوديان..
ناديتُ النهر الأزرق..
كان موجامن رغاء الغابة..
وسماء من أناشيد الحرب..
وبحارا من شعث الدردار..
ناديتُ جمر الساعة..
ورغائب الذئب القانط..
وأنا أعبر نهايات دقائقكِ الحمراء..
سموت إلى ظل الأباريق..
ومراتع الرمل على أكمات الألوان..
ناهزتُ شجر الماء..
ظل لغات الموتى..
وهم يطرقون بوابات الريح..
ويرقصون على سجادات الشيح..
لا شيء سيصعد إلى جوزاء الأنهار..
ولا إلى مباهج من نثير التبر..
وجنات الغابة..
ولُقى مدائن العهن، والأسرار..
طفح الوقت بنميمته..
وتلبستني خرق الأعمار..
كنت على وشك النهر..
حين أدركني الهطل المدرار..
وتفتحت أزاهير التبر ..
ومرايا الفجر عند فج الأعمار..
ثمة أدركني الطيف العالي..
ونساء البجع النوار..
تهتُ في لغات القطر..
وفي همس القراطيس الدّوار..
يادار الدار..
كيف ألقّن لقالق الزرقة..
سورة الحذر..
والتواءات الأنهار..؟؟!!

عبد الحميد شكيل
17من شهر نوفمبر2022
____________________________________

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى