سكينة شجاع الدين - ماذا تبقى ؟!

عن راحة الروح لاتُخفى خوافيها
تقسو علينا بمافيناومافيها

باتت بها الأرض ضيقا لاقرار له
تطوف كالريح في فيحا نواديها

ماذا تُراها تدير الآن من غسق
والشفع والوتر من إحدى دواعيها

قلب تبخر في أوهامه زمن
تشده العير ماأبقت بواديها

لا الشوق يحني إليك الرأس منخفضا
ولا ببابك شادٍ من شواديها

والعمر يمضي بلا رؤيا تكلله
ولا يواري الحنين ُالمرُّ رائيها

فارقت أهلي وأحبابي على سعة
وبت أطوي عيوني عن مرائيها

نور ونار وحبل الشوق يخنقني
وسورة الخوف تنمو في شواطيها

ياوقت ياقلب يا تاريخ يا ألم
غبنا عن الإنس تهنا في مجاريها

أمسي ويومي غدي الخاوي يلاحقني
يطفو ولا أي ميزان يباريها

طفلي صغير وبالأحلام ينعتني
حينا وحينا يريني الخوف و التيها

ماذا تبقى لنحيا غير حشرجة
في الصدر تزهو إذا ما حل ساعيها

أشكو إليك إلهي خيبتي كبُرت
والحزن عم بقاصيهاودانيها

فلا بريق يداريها ولا امل
ولا على اللوح من ينحو نواحيها

بيتي من الشعر لا ترجو بوادره
إلا نعيما بوادي الملك يرويها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى