رضا أحمد - أعطتك خريفا في رأس غابة..

نجمة
قفزت من الطابق السابع
فضحكت الفوانيس
مَن ذا الذي يقود الجراء
إلى بركة التماسيح؟
نجمة قصدت شرفتكَ
لا قصدت صورتك المنسية في رف الكومودينو
ألم مشبوه جاء بها
وقبلات تتكاثر في فمك جعلتك تستمع إليها بصبر،
حكة في عظامك
تمزق غبش الحنين في صدرك
ودمع يؤنس اسمها البعيد
عن لسانك،
أنت وحيد
والباب مغلق على جناحيك.
وحدك
والليل في عينك الغائبة
يجرب قبضته كملاكم متقاعد،
يشير إلى نجمتك في لعبة الدوران حول الجثث؛
ما كان لك أن تشرب من كأسه
بأسنانك المهشمة
ودمك الشحيح.
نجمتك من أين بدأت
أصابعك ترتعش فوق التجاعيد
والقراءة غفوة موحشة
في عيون التماثيل،
وكيف انتهت كخيط عالق
في جناح ملاك صغير؟
وحدكَ، كنت تعرف أن الرؤى طعام العيون
تقرأ نصوص المعارك بشفاه باردة
وتستعمل ضمير الغائب
لتخاطب زهرة في خريف الذاكرة،
كنت الواقف هناك
بلا حجب ولا رداء قيم
تخاطب الملتاعين من شظايا الحروب
بحفنة دقيق، كأس زيت
والباقي من حطب روحكَ
وتشكو لليمامِ قسوة شيخكَ
الذي لم يعرّفك إلى الله كما يجب،
ونجمة...
تناضل لتكتب أسطورتكَ
في التواريخ القديمة،
في أسئلة الأطفال
وفي طمي يتعفن على الأرصفة
دون أبجدية تصطفيه.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى