علاء نعيم الغول - مشارب الطير

ما قولكم يا معشرَ الطيرِ
المهاجرِ في الذي له رغبةٌ في
أن يعيشَ بألفِ قلبٍ يشتهي لو مرةً
أنْ يصبحَ البطلَ المُفَدَّى في الحكاياتِ
القديمةِ أن تكون له مغامرةٌ تساوي
غرفةً مملوءةً ذهبًا ترافقهُ جميلتُهُ
التي كانتُ أسيرةَ خمسِ حياتٍ برأسٍ
واحدٍ في قبو قصرٍ
لا يزالُ هناكَ في إحدى القصصْ
أنْ يقرأَ الماضي ويحفظَ ما تناقلهُ
الرعاةُ من الأناشيدِ الطويلةِ في نساءٍ
كُنَّ جنياتِ وادٍ لا تغيبُ الشمسُ عنهُ
ولا يغادرُ منهُ مَنْ مروا بهِ أنْ يحملَ
البحرَ الكبيرَ بكفهِ ويسيرَ أبعدَ ما يكونُ
إلى بلادٍ أتعبَتْها الشمسُ حرًّا ثمَّ يصبحُ
طائرًا في لونهِ الوروارُ والدوريُّ
في أسمائهِ أصواتُ موجاتٍ
سقَطْنَ على الطريقْ.
الأربعاء ٢٣/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى