د. عيد صالح - ها أنذا

ها أنذا
عبر كل الحواس
التي تغير إيقاعها
كطقس عاصف
في ظهيرة عمياء
كعاشق معاق
وحبيبة خرساء
أصب جام غضبي علي الصباح
الذي لم يستعد لاستقبالي
وأنا أدخل عاما جديدا
مدججا بتجاربي المحبطة
وحبيباتي اللواتي يداعبن أحفادهن
وينفضن غبار السنين
التي أكلت أعمارهن
وهن يتصورن أنهن جان دارك
أو شهيدة العشق الإلهي
لن أتحدث عن هيلين طروادة
ولا سلفانا مانجانو أو جنفييف جيلز وصوفيا لورين وبريجيت باردو ومارلين ديترش وهيدي لامار ومارلين مونرو ...كلهن غررن بجيلي
وتركنه مشدودا برومانسية بلهاء
يناجي ليلاه
في صحراء روحه
ويلطم خده الذي حفرته الأخاديد
بمعول الزمن
الذي ترك آثاره الفادحة
علي جسده المكوم
كملابسه المعدة للغسيل
في هذا الصباح الهرم

٢٦ نوفمبر ٢٠١٣

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى