لم تنته حكايات ذلك المكان؛ يختفي وراء التلة؛ تغيب عنه الشمس؛ يبدو خارج دائرة الزمان؛ تتجمع تلك المفردات يقتاتها كما أرغفة الخبز؛ نهاره ينسل من ليله؛ يلوك ما انطوى عليه؛ غير أنه هذه المرة من البئر الذي يختزن فيه أسراره بدت الحكاية أشبه بالخيال؛ يقول أبو قمر: اقترب زمن سيدنا الخضر؛ في يديه مسبحة طويلة؛ تضيء في العتمة؛ تسقط المطر وتتبعه القطط البيضاء؛ يتساءلون: هل سنجد في الغيطان سنابل القمح تحمل كل واحدة مائة حبة؟
يخرجون المواعين آملين أن تبيض فيها العصافير!
بطونهم ضامرة؛ لم تعد تأتي النسوة بصغار بل أشباه السحالي؛ لقد ضرب الجفاف الأرض؛ شاخت أشجار الكافور عند ضفة النيل؛ يتفل بهلول الجزار؛ تدوي الريح في دكانته؛ يعدهم الشيخ أبوقمر بالعسل والسمن؛ يمصمص سموعة النجار شفتيه؛ سرح السوس في البيوت!
يجري الصغار أشبه بالسحالي وراء الكلاب؛ خطفت أرغفة الخبز!
في كفر المنسي أبوقتب حكاية عن كنز عجيب!
يبدو النقش على أبواب الكفر كائنات غريبة؛ يقطر الكف ذو الخمسة أصابع دما؛ حتى إذا ما جاءت ليالي الشتاء تحركت كل تلك الشخوص؛ يقال تتلبسها الجن!
يمرون بالجامع مسرعين؛ لم تنفعهم الصلوات؛ هكذا يقولون!
يأتيهم رجل يركب حمارا؛ يقطر وجهه ماء كأنه عطر؛ يمتليء نضارة؛ تلتف حول رأسه عمامة خضراء؛ ينظرونه في دهشة؛ يتمسحون به؛ يخرج لمن يقابله رغيفا محشوا باللحم؛ لا ينفد ما بجواله؛ يتبعونه كما لو كان المسيح يخطو!
يرفع يديه إلى السماء؛ تأتي سحابة مكتنزة بالماء؛ ترتوي الأرض!
يتمرغون في الشوارع!
حين مات أبوقمر مشوا في جنازته يبكون؛ من بعده يفسر لهم الأحلام؟
هل سيأتي الزمن يخرج من النهر سمك يشبع بطونهم؟
صاح أحد الدراويش:
مولانا الخضر سيفرد جناحيه على كفر المنسي أبوقتب؛ ستأتيهم بركته حتى لولم يغتسلوا في ماء النهر!
نسوة الكفر أشبه بعيدان الذرة تتخذها الغربان أوكارا!
عند النخلة العجوز ابتنوا له مقاما؛ في كل مرة يرفعون الجدار؛ يتباهون به؛ غير أن الكفور حولهم تزدهي بالسنابل تتراقص؛ وحده كفر المنسي أبوقتب يعلوه مقام الشيخ أبوقمر!
يخرجون المواعين آملين أن تبيض فيها العصافير!
بطونهم ضامرة؛ لم تعد تأتي النسوة بصغار بل أشباه السحالي؛ لقد ضرب الجفاف الأرض؛ شاخت أشجار الكافور عند ضفة النيل؛ يتفل بهلول الجزار؛ تدوي الريح في دكانته؛ يعدهم الشيخ أبوقمر بالعسل والسمن؛ يمصمص سموعة النجار شفتيه؛ سرح السوس في البيوت!
يجري الصغار أشبه بالسحالي وراء الكلاب؛ خطفت أرغفة الخبز!
في كفر المنسي أبوقتب حكاية عن كنز عجيب!
يبدو النقش على أبواب الكفر كائنات غريبة؛ يقطر الكف ذو الخمسة أصابع دما؛ حتى إذا ما جاءت ليالي الشتاء تحركت كل تلك الشخوص؛ يقال تتلبسها الجن!
يمرون بالجامع مسرعين؛ لم تنفعهم الصلوات؛ هكذا يقولون!
يأتيهم رجل يركب حمارا؛ يقطر وجهه ماء كأنه عطر؛ يمتليء نضارة؛ تلتف حول رأسه عمامة خضراء؛ ينظرونه في دهشة؛ يتمسحون به؛ يخرج لمن يقابله رغيفا محشوا باللحم؛ لا ينفد ما بجواله؛ يتبعونه كما لو كان المسيح يخطو!
يرفع يديه إلى السماء؛ تأتي سحابة مكتنزة بالماء؛ ترتوي الأرض!
يتمرغون في الشوارع!
حين مات أبوقمر مشوا في جنازته يبكون؛ من بعده يفسر لهم الأحلام؟
هل سيأتي الزمن يخرج من النهر سمك يشبع بطونهم؟
صاح أحد الدراويش:
مولانا الخضر سيفرد جناحيه على كفر المنسي أبوقتب؛ ستأتيهم بركته حتى لولم يغتسلوا في ماء النهر!
نسوة الكفر أشبه بعيدان الذرة تتخذها الغربان أوكارا!
عند النخلة العجوز ابتنوا له مقاما؛ في كل مرة يرفعون الجدار؛ يتباهون به؛ غير أن الكفور حولهم تزدهي بالسنابل تتراقص؛ وحده كفر المنسي أبوقتب يعلوه مقام الشيخ أبوقمر!