أمل عمر إبراهيم - من يدخُل متاهتي لا يعود

أنا الأُنثى المُدَوَّرة..
فلا بداية لي و لا نهاية..
و لا ركنٌ ليستريحُ فيه قلبك بعد معاركه.
أنا المتاهة
مُبهَمة التضاريس كثيرة الحُفر..
لا تُجدي معي الخرائط
و لا الـ GPS و تكهنات النشرات الجوية.
لا مواعظ جدَك الأكبَر تُجدي و لا طبيبك النفسي و عقاقيره.
ستضيع في دروبي يا صغيري.
كان عليك الانسحاب منذ اللهيب الأول
و الرعشة الأولى
بألّا تتوغل في مجاهلي و تجوس بين ثناياي
كان عليك ألّا تقرأ قصائدي ممنوعة النشر
و ألّا تتعقَّب أثر عطري

و لأن من يدخل متاهتي لا يعود و لا يصل
ستَضيع لا محالة!
ستَلهَثُ مثل سيزيف يدفع حجره لأعلى الجبل..
و سَتَحزن حبيبتُك الصغيرة
و تلعنني أُمك.!

و أنا إكتَفيتُ من اللعنات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى