تورية لغريب - سنة راحلة

ترحلين...
كما يرحل كلُّ شيء
كما في مشهدٍ ليسَ بالجَلَل
كما موعدٍ لا يَقبلُ التّأجيل
كما عادةٍ من عاداتِ الكونِ القديمة

ترحلين...
لِيظلَّ بابُ العمرِ مفتوحا
أُلوّح لكِ... أنا الغريبةُ
في يدي الأولى رسائلُ لم تَصِل
وفي الثّانية راحُ الوداعِ المُتكرّر

أشجبُ الغياب
كالبحر يعودُ أدراجَه يائسا
كُلّما لامست مياهُه الرّمال
كما الأبكمِ يتحسّر
كلما تعذّر عليه الكلام

أنتِ هنا الآن...وسترحلين
عليّ أن أتنازلَ عن سؤالِ التّقويم
عن التّواريخ المُبهمةِ
لِديونسيوس الصّغير

لماذا كلّما حلّ الشّتاءُ ترحلين ؟
تاركةً وراءَك وجعَ الحياة
وصمتًا ينتظرُ الكلام
بينما بصماتُ الفرح ماتزال عالقةً
تنتظر دورَها في نشراتِ الأخبار

ترحلين...
بينما أنا مازلتُ قيدَ الأمل
أُقايضُ أسماءَ الرّاحلين
بِهامشٍ مِنَ الحُبّ
أتحرّى السُّقوطَ مِن ذاكرةِ الزّمن
أُُحدّثُني عن فِخاخِ الحقيقةِ
وَأنتظر...

تورية لغريب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى