علاء نعيم الغول - خطانا الجائعة

في لحظةٍ لا شيءَ يبقى
ربما لا شيءَ ينفعُ للرجوعِ إلى
الوراءِ للحظةٍ وأنا وأنتِ مسافرانِ
على طريقٍ كان ممتدَّا بما يكفي
ليأخذَنا وليس هناكَ شيءٌ قد يعيقُ
لقاءَنا فتهيأي لمدينةٍ أخرى تناسبنا
بعيدًا مثلما المدنُ التي كانت على
دربِ الحريرِ وفي الحكاياتِ القديمةِ أنتِ
لي سفري وفاتحةُ النداءِ وخيمةٌ بيضاءُ
في الليلِ البهيمِ وفي هواءِ التوتِ أشتمُّ
المسافةَ مرةً أخرى أحبكِ هكذا سأظلُّ
مكتفيًا بقربكِ واللجوءِ إليكِ في هذا المكانِ
الباردِ المحفورِ في صوتِي وهمساتِ الصباحِ
وما أحبُّ من الصدى لا شيءَ يبقى في
غيابكِ والبقاءُ على الطريقِ هو انتحارُ
الوقتِ تجويعُ الخطى بالوهمْ.
الأحد ٤/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى