علاء نعيم الغول - بقايا قميص

كأنكَ لا ترى
وكأنَّ شيئًا فيكَ يخفي عنكَ
وجهكَ حين يصبحُ مُبْهِجًا لا بدَّ من
سببٍ لهذا الإعتقادِ بأنَّ أسماءَ
الفصولِ تذوبُ أسرعَ مثلما ثلجٌ ويجري
ماؤها حِبْرًا بلونِ ثيابنا وتشققتْ ياقاتُ
قمصانِ الظهيرةِ عن رقابِ الراكضينَ
وراءَ أسرابِ الزرازيرِ السريعةِ وانثنيتُ
على خيالي باحثًا عن بعض آثاري
التي ما زلتُ أجهلُها وأجهلُ كيف تبدو الآن
في هذا الشتاءِ وبردهِ غيَّرتُ من طبعي
كثيرًا لتقبلَني الطيورُ الهارباتُ من الضياءِ
إلى زوايا الغيمِ قمصانُ الظهيرةِ تفتحُ
الدنيا ببطءٍ كي تميلَ الشمسُ لحظاتٍ بعيدًا
عن سقوفِ التينِ والباقي
من الدنيا سيمهلني طويلًا
كي أرتبَ حوضَ نعناعٍ كبيرْ.
الثلاثاء ٦/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى