علاء نعيم الغول - بذور ملونة

البابُ يفتحُ وحدهُ
والريحُ مسرعةٌ وتبدو النارُ في
هذا الهواءِ مصابةً بجنونِ أولِ
مرأةٍ فقدتْ ملامحَها الجميلةَ في
مرايا تشبهُ الجدرانَ تحتَ مهاطلِ
المطرِ المليئةِ إنه النهرُ الذي في لونهِ
وجعُ البرودةِ رهبةُ التكوينِ حباتُ البدايةِ
يوم كانت بذرةً مائيةً تتفجرُ الأشياءُ كي
تحظى بواقعها الجديدِ كما الكلامُ على
اللسانِ كما الرسائلُ وهي تنتفضُ امتلاءً
بالشعورِ المرِّ والحبُّ الذي بيني وبينكِ
لم يكنْ يومًا مساومةً ولا التغييرُ فيهِ
يصبحُ ممكنًا هو بذرةٌ أخرى لكونٍ
غير هذا جذوةٌ تكفي ليحيا الكونُ منها
دافئًا والبابُ ذاكرةٌ نسابقها إلى نياتنا
وبقائنا بسطاءَ عند النهرِ ننظرُ
في البداياتِ التي لا تنتظرْ.
الأربعاء ٧/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى