علاء نعيم الغول - لون النهر

يتعثرُ الأحياءُ بالموتى
على وجهِ الجليدِ تعثروا برؤوسِ
من صاروا بلونِ الشعرِ صخرًا ما يلونُ
ضفتيِّ النهرِ يمتصُّ الجليدُ عظامَ
من غرقوا ببطءٍ دافئٍ والحربُ
تجهرُ بالفضيحةِ تكشفُ الساحاتِ
والغرفَ التي مُلِئت ضحايا من وجوهٍ
كان يملؤها بريقٌ مؤمنٌ بالشمسِ والحبِّ
المناسبِ للمكانِ ولا يزالُ الموتُ
يقبعُ في خضمِّ النهرِ ينتظرُ المزيدَ
من الوجوهِ ويستمرُّ الحبُّ في تغييرِ
ذائقةِ البقاءِ وذكرياتِ الأمسِ ما زلتُ
الذي حفظَ الكثيرَ من الحكاياتِ
التي ما عاد يذكرها سواي وماتَ
أهلوها وأحفظُ سرَّ من غرقوا بعيدًا
في ثنايا النهرِ والأحياءُ يعترفونَ بالوجعِ
الذي يكفي ليعطي الحبَّ معنىً مختلفْ.
الخميس ٨/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى