عبدالله محمد بوخمسين - أنا متعبٌ والعشقُ قد أضناني

أنا متعبٌ والعشقُ قد أضناني
حتى كأن غشاوةً تغشاني

تعبَ الفؤادُ وزاد من نبضاته
لمّا رآى ريماً بدتْ تنساني

حسبي شقاءٌ أن تكون غوايتي
ذاك الدلالُ وكلُّه أشقاني

حسبي بها ماكان يُدركُ كله
أوبعضُه من بعضِها أشجاني

أرجوك كوني مصدراً لسعادتي
لا...... لا تكوني مصدر الأحزان

ألشمسُ تُشرقُ بالحياة لأنها
كلُّ الجمال بنورها الفتان

وأظن ضوءَ الشمسِ من وجناتِك
تهبُ الحياةَ لمهجتي وكياني

حيث البديلُ شروقُها وبهاؤها
بعد الغروب بسحِّها الهتان

قمرٌ أطل على البريةِ حالماً
هيَ أوَّلٌ وهو الجمالُ الثاني

عجباً لخديها اللذين تصحَّرا
هل ترغبي ريّاً بلا استئذان

لمّا رأيتُ من الحياءِ توارُباً
قد كنتُ لا أدري ولِمْ أحياني

أشتاقُ نهديْها إذا ما ضمني
صدرٌ يهُزُّ مشاعري وكياني

فكلاهما كالخمر أسكرُ منهما
وكلاهما كالتوت والرمان

وكلاهما كلُّ النعيمِ لأنها
روحٌ وريحانٌ وبردُ جنان

وكلاهما حلمٌ يُراود غايتي
فدعي خيالاً صار كالطوفان

ليكون مابين العيون ملاذُه
والعين تهنأ منهما بأمان

فستانُ يغدو كالورود بروضةٍ
مدْ لامسَ الردفين بالتحنان

إني شغوفٌ كي أقبِّلَ ثغركِ
وأُعانقَ المتنيْنِ بالوجدان

و أُطيلَ نظْراتٍ إليكِ بدهشةٍ
ترنو إلى الشفتين بالهذيان

لا تمنعي عينيَّ رؤيةَ بارقٍ
يجلو همومَ القلبِ باللمعان

هيّا هلمِّي إنني متشوقٌ
يا قِبلةً تشتاقها أحضاني

أنتِ وإن عصَر الزمانُ سُلافةً
كوني السُلاف فأنت من أغواني

عبدالله محمد بوخمسين
في ٢٠٢٢/١٢/٨

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى