علاء نعيم الغول - تحت الصفر

يا هاربًا من قطرةِ الماءِ
الصغيرةِ لا تزالُ غيومنا تمطرْ
وما زلنا نخزنُ للشتاءِ هنا وأفضلُ
ما نخزنهُ الخشبْ
أو هكذا جرتِ الحياةُ
ونحنُ حراسٌ لما قد كانَ حراسٌ
بلا أدنى مواجهةٍ مع الذاتِ القديمةِ
لا تزالُ على نوافذِنا الخيوطُ تسيلُ
ناعمةً وننعمُ بالهدوءِ الدافىءِ الملفوفِ
بالصورِ التي فوقَ الجدارِ لمن تولوا
مرةً سردَ الحكاياتِ المخيفةِ عن
شتاءٍ قارسٍ وترسبَ الماضي عميقًا
في مخيلتي عميقًا في كتاباتي
عن الأحياءِ والموتى وعن قلبي
الذي يشتاقُ مراتٍ ومراتٍ لحالاتِ
الصفاءِ وما تلاها من هروبٍ في صقيعِ
الذكرياتِ لعلها يومًا تذوبُ
لعلها يومًا تصيرُ مداعباتٍ
ليس يملؤها القلقْ.
الجمعة ١٦/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى